
#ملف_الهدف_الرياضي
ينظر حزب البعث العربي الاشتراكي إلى الرياضة بوصفها نهج حياة وأداة أساسية في مشروعه الحضاري والنهضوي. فهي ليست مجرد نشاط بدني أو منافسة على الميداليات، بل هي عملية متكاملة لبناء الإنسان العربي القوي في جسده، النقي في خلقه، والواعي في فكره. فالرياضة في فكر البعث مدرسة لترسيخ الانضباط والمسؤولية، وميدان لتعزيز روح التعاون والتضامن، ومنبر لترسيخ الانتماء الوطني والقومي.
ويرى الحزب أن الاهتمام بالرياضة هو انعكاس مباشر لمستوى رقي المجتمع وتقدمه، وأن الميادين الرياضية تشبه المدارس والجامعات في دورها التربوي، إذ تُخرّج أبطالًا يجسدون وحدة الإرادة وقوة العزيمة، ويحملون رايات الشرف والكرامة. وهي كذلك وسيلة للتقارب بين أبناء الأمة، وجسر للتواصل مع الشعوب، بما يجعلها عنصرًا فاعلًا في بناء السلام وتعزيز العلاقات الإنسانية.
ومن هذا المنطلق، ارتبطت الرياضة في فكر البعث برؤية شاملة للتنمية، حيث لا يمكن قيام النهضة دون إنسان معافى بدنيًا ونفسيًا، قادر على مواجهة التحديات، والمساهمة في بناء وطنه وأمته بروح الفريق والانتماء. فالمجتمع القوي يبدأ بفرد قوي، والرياضة هي إحدى أهم أدوات صناعة هذه القوة.
Leave a Reply