أم درمان تحتضر في العتمة نداء عاجل لإنقاذ المدينة قبل فوات الأوان

في واحدة من أشد لحظات الانهيار التي تشهدها العاصمة السودانية تطلق مدينة أم درمان نداء استغاثة يُمزق الصمت ويوقظ الضمائر إن بقي في القلب نبض إنساني. المدينة العريقة التي احتضنت أمجاد التاريخ، تختنق اليوم في ظلام دامس بلا كهرباء بلا ماء بلا دواء وبلا استجابة.

الكهرباء لم تعد رفاهية في أم درمان إنها مسألة حياة أو موت
انقطاع التيار الكهربائي شل محطات المياه وأغلق برادات المستشفيات وأوقف آلات التنفس وأغرق الأحياء في العطش والهلع المشهد صادم نساء يحملن أطفالا يتنقلن بين البيوت بحثًا عن شربة ماء أو خيط أمل مرضى يئنّون في المستشفيات التي تحولت إلى غرف انتظار للموت أطفال يصارعون العطش في حرارة الصيف الحارقة والكوليرا تلوّح بأنيابها في الأفق القريب.

الانهيار الخدمي بلغ نقطة اللاعودة

لا ماء نظيف للشرب أو الطبخ أو النظافة.

لا تعقيم في المستشفيات ولا أدوية ولا إنعاش.

لا وسائل وقاية من انتشار الأوبئة في الأحياء الفقيرة.

لا استجابة حكومية توازي حجم الكارثة.

في الأحياء الشعبية يتجمع الناس أمام بيوت “محظوظة” بها مولد كهربائي وكأنهم يسعون إلى الحياة من ثقب ضوء. مشهد يعكس واقعا مروعا لدولة تخلت عن مسؤولياتها ولحكومة تدير ظهرها لمواطنيها في أحلك ساعاتهم.

نطالب بتحرك عاجل لا يحتمل الانتظار

1. إعادة التيار الكهربائي فورا إلى محطات ضخ المياه.

2. تشغيل مولدات الطوارئ في المستشفيات والمرافق الحيوية دون تأخير.

3. إعلان أم درمان منطقة كوارث إنسانية وتوفير تدخل إغاثي عاجل.

لا ينبغي أن يموت أهل أم درمان بصمت ولا أن تتحول الكارثة إلى خبر عابر في نشرات الأخبار.
ما يحدث الآن وصمة عار على جبين كل مسؤول.
إن لم تتحركوا اليوم، فغدا لن يكون هناك من تنقذونه.
أنقذوا أم درمان. الآن. وليس غدا

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.