تصعيد القتال يدفع سكان الخرطوم للهروب والنزوح خارج العاصمة

فاقم التصعيد الخطير في القتال بوسط العاصمة الخرطوم، من معاناة سكان الأحياء الواقعة تحت نيران القصف المتبادل بين الجيش والدعم السريع، مما دفع بعدد من الأسر العائدة لتوها لبيوتها لمعاودة النزوح مجدداً وسط صعوبات كبيرة فرضتها الظروف الأمنية المعقدة في عدد من المناطق.
‏‎ومنذ السبت الماضي تحتدم المعارك بشكل كبير مع تركز القتال في مناطق المقرن وفي عدد من مناطق وسط المدينة المؤدية إلى القصر الجمهوري المطل على النيل في شمال المدينة.
‏‎وزاد التصعيد الأخير من المعاناة الكبيرة التي يعيشها نحو مليوني من المتبقين من سكان العاصمة.
‏‎وعاد خلال الأسابيع القليلة الماضية نحو 300 ألف شخص من نحو 6 ملايين فروا من منازلهم بعد اندلاع القتال، لكنهم اصطدموا بواقع إنساني مرير في ظل انقطاع الكهرباء والمياه في معظم المناطق وانعدام الخدمات الصحية والنقص الحاد في الغذاء. وبحسب متطوعين أن العديد من الأسر التي عادت مرة أخرى إلى مناطق أكثر أماناً ويقدر بنحو 250 ألف شخص غادروا منازلهم مرة أخرى داخل البلاد.