كلمة الهدف 13يناير 2019

#موكب13يناير
#كلمة_الهدف
فلتنتفض كل مدن السودان على طريق الإضراب السياسي العام

أربعة أسابيع متصلة من إنتفاضة شعب السودان، زلزلت عرش الطاغوت وأسقطت في دفعة واحدة كل أقنعة الزيف والخداع، التي ظل نظام الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة يتخفى خلفها طيلة ثلاثة عقود حالكة الظلمة، عجاف، ذاق فيها السودانيون جميعهم بلا إستثناء، من الإذلال و الإهانة ما لم يتعرضوا له طيلة تاريخهم القريب والبعيد.

إن الإنتفاضة التي إنفجرت في كل بقاع السودان دفعة واحدة وبصوت واحد وعنوان واحد، إنما هي تعبير عن موقف جمعي مختزن، ظل يتبلور ويتشكل ويتطور حتى وصل مرحلة النضج والإكتمال، بسقف واحد أعلى، هو إسقاط نظام الحرب والفقر والقهر، والتمييز، وكنسه من المشهد، وفي ذات الوقت، إحلال بديل وطني ديمقراطي تقدمي، يسترد السلطة المسروقة لأصحابها الحقيقيين (الشعب) ويرسي دولة المؤسسات ويحقق السلام والعيش الكريم ويعيد لبلادنا كرامتها التي مرغت بالتسول والإرتزاق.

لقد خرجت المظاهرات في كل ولايات ومدن السودان، من الدمازين، وعطبرة، والفاشر، وبورت سودان، وبارا، وكوستي، وكريمة، والقضارف، ومدني، والترتر، والرهد، والأبيض، والفولة، وعبري، والنهود، ودنقلا، والباوقة، وحلفا، وأم روابة، ونيالا، وكاس، والمجلد، وغيرها، وغيرها، فضلا عن العاصمة بمدنها الثلاث، و أحيائها.
قدمت الجماهير المنتفضة خلال هذه الهبة الجسورة ما يفوق الأربعين شهيداً، وعشرات الجرحي و5000 معتقل وسجين، مهرا لكرامتها وعزتها.

إن الثورة التي تصاعدت بالفعل الثوري الذي انتجته ابداعات الشباب، عليها أن تتمدد وأن تشمل مساحات أوسع، جغرافيا وبشريا، وأن تحاصر النظام ومؤسساته الكرتونية، وأن تفضح آلة القمع والإرهاب، والكتائب الخفية، التي ظلت تقتل أبناء وبنات شعبنا الأعزل بدم بارد.
إن اتساع نطاق الثورة هو أحد أهم ضمانات نجاحها، ويجب أن يترافق الفعل الثوري في الشارع مع الإعلان عن “الإضراب العام الشامل”، الذي يحقق مشاركة الكافة في الثورة، ليتواصل عطاء الشباب في الشارع، وأن يرفض الموظفين والموظفات في القطاع العام الحكومي، تصريف شئون دولة الدكتاتور، وهي خطوة ابتدرها الأطباء بوعي ونجاح فذ أكثر من مرة.

فلنتقدم بثورتنا خطوات إلى الأمام، بمشاركة الجميع، نحو الحسم والظفر، بإذن الله

#على_طريق_الاضراب_العام_حتى_اسقاط_النظام
#مدن_السودان_تنتفض
#موكب13يناير