
حنان شاهين
شاعرة مصرية
#ملف_الهدف_الثقافي
أنا حرمة.. وصوتي عندهم عورة، وصورتي حرام
وكارثة إني حطيتها في يوم ع الفيس
واسمي عيب أقوله لحد.. أنا أم أحمد
وصورتي زهرة الصبار
أنا حرمة.. ومطلوب مني ادارى في ضل الحيط
أنا ما املكش مفتاح باب.. ولا رخصة
ولا مسموح لي ادوس بنزين
واسوق الدنيا لو مرة
ولو مسموح هاكون خايفة
بترهبني عيون الناس وآذانهم
وخايفة من أذى لسانهم
أخاف وأنا ماشيه في الشارع
لو ابن حرام يعاكسني
يشوه سمعة العيلة
وأشيل وحدي أنا الليلة
أكيد هيقولوا دا ذنبي
أنا اللي غاويته في الأول
عشان هب الهوا وبيًن تفاصيلي
وهو شباب.. هاكون برضه أنا الجانية
وحتى لو بدون أسباب
وكان الصح ألزم بيتي م الأول ولا أخرجش
في مجتمع الرجال نكت بايخة ما بتضحكش
حكاوي كتير بيحكوها في سهراتهم
ويتفاخروا بصولاتهم وجولاتهم
اخويا بيحكي قدامنا
مغامراته وما بيخجلش
عشان من صغره إتجرأ يقول ما يخافش
يصاحب بنت ولا اتنين
يصاحب حتى بالعشره
وأمي وأبويا يتهامسوا
فيما بينهم.. دا واد عفريت
لكن لو مرة أنا حبيت يتمنع الهوى عني
وبسرعة يزفوني ل بيت عدلي
عشان أبقى في حما راجل
يا دوبك شافني بالصدفة وبعت أمه تقول لأمي
وأمي الفرحة من يومها ما ساعتيهاش
عريس لقطة معاه قرشين
وملو العين ما يتعيبش
وما يعيب الرجال إلا قليل القرش
ودا دفيان جايب شبكة ومعاه شقة
وخلاص خلصت دبلومي
وماليش حجة.. هنيالي
أكيد كات أمي دعيالي
وهاروح وياه السعودية ورحت معاه
أنا وشنطة هدوم
كانت في يوم ألوان
خبيت جوا جيب سري
قصايد كنت كتباها ضاعت كلها مني
وأنا باختم جواز سفري
وصورة كنت رسماها بهت لونها مع الأيام
وكل العالم اتحول للون واحد
بفعل الأمر: هدومك كلها سودا
نقابك فرض مش سنة
بيتك هو مملكتك
خروج ممنوع بدون إذني
سفر ممنوع بدون محرم
بقيت بلا فخر بعد شويه
أم أحمد وأم حسين وأم ياسين
وزاد قدري عشان خلفت رجالة
ومكتوبلي أعيش وأموت
وأنا على نفس دي الحالة
ولما اموت هاخش الجنة
برضه باذن أبو أحمد
في مجتمع الرجال ما خدتش
ورثي من أبويا.. يا دوب قرشين
وأكون ممتنة لأخويا عشان ما أكلش زي كتير
حقوق البنت في ميراثها
وأخد البيت وأخد الغيط عشان راجل
وكتر خيره.. لولا وجوده في الدنيا
كان عمي هايورثهم
في مجتمع الرجال
أنا محظوظة باخويا وبولادي
وبجوزي اللي خاف الله..
وجاب ضرة بشرع الله
وواجب برضه
أكون ممتنة من قلبي، وداعيه
وواجب برضه أتحمل
وأخلص قلبي م الغيرة
ولو مال عني طول العمر
ما يصحش أجيب سيرة
وأتكلم كلام ماسخ ما يتقالشي
ما دام بعدل فيما بينا (ما يملك)
ينام عندي هنا ليلة
ويصحى عندها ليلة
هالومه ليه
ما أنا اللي فشلت ألبي احتياجاته
في ليلة كنت تعبانة
وليلة كنت زعلانة
مع الدنيا وبات غضبان
وكل ملايكة السموات
لحد الصبح تلعني
مع إني طلبت كتير يسامحني
ويبدو إنه ما سامحنيش
وجاب ضرة في عمر ابني
وإيه يعني ما هو راجل وحقه يعيش
في مجتمع الرجال
أنا أشبه لقالب طوب
ما بتحركش من الحيطة
ما باتمردش ع المكتوب
هيحصل إيه لو اتمرد
ها يتكسر لميت حته
وإيه يعني، ياريت يحصل
ويتكسر ل ١٠٠ حته
ويتحول لحبة طوب
واحدف طوبة في اللي ضربني وأنا طفلة
عشان نطيت في مرة السور
وساب كل الولاد عادي
وهاحدف طوبة في اللي وصفني بالنقصان
وفي اللي صادر الأحلام
وأنا لسه في صبا عمري واحدف طوبة
في الواد اللي حط ايديه على صدري
وقاللي كلمة جرحتني
ومشي يضحك بسخرية
عشان ما قدرتش أتجرأ وأقول عمل إيه
وطوبة كبيرة هاحدفها
بكل ما فيا من قوة
في ست غبية كنت باشوفها
طول الوقت محنية
وكل ما قول لها قومي إفردي طولك
تقول ما أقدرش أنا وليه
وجناحي من زمان مكسور
هاحدف طوب كتير في الخوف
واحدف طوب كتير فيا
Leave a Reply