فيديو لسوداني يكشف: رسوم “حمى صفراء” وهمية واستنزاف مالي للمسافرين بمطار بورتسودان

#الهدف_فيديوهات

تنشر “الهدف” فيديو متداولًا على نطاق واسع، يكشف من خلال شهادة صادمة لمواطن سوداني، ممارسات وصفها بأنها ترقى إلى “الاحتيال والاستنزاف المالي” يتعرض لها المسافرون عبر مطار بورتسودان الدولي.

تتعلق هذه الممارسات بفرض رسوم على “كرت الحمى الصفراء” عند المغادرة، رغم تأكيدات السلطات السعودية بعدم طلبها لهذا المستند.

ويظهر الفيديو المواطن السوداني وهو يروي تفاصيل تجربته، مشيرًا إلى أنه يُفاجأ عند وصوله المطار بضرورة استخراج “كرت الحمى الصفراء” لإكمال إجراءات السفر، حيث يُوجه إلى كشك خاص لدفع مبلغ 25 ألف جنيه سوداني.

ويُخبر الموظفون المسافرين بأن السلطات السعودية تشترط هذا الكرت لدخول أراضيها. لكن المفارقة الصادمة، بحسب شهادة المواطن في الفيديو، هي عدم طلب أي موظف سعودي هذا الكرت عند وصوله مطار جدة أو أي مطار سعودي آخر، سواء من قبله أو من أي من ركاب الطائرة. “لم يسأل موظف واحد عن هذا الكرت في الطائرة بأكملها”، يقول المواطن في المقطع المتداول. ويوثق الفيديو أيضًا محاولات المواطن للتحقق من هذه المعلومة، حيث أجرى سلسلة اتصالات وتحقيقات مع: إدارة المطار السعودي: التي أكدت أن “نظامنا لا يوجد فيه شيء كهذا” بخصوص طلب كرت الحمى الصفراء من المسافرين القادمين. وزارة الصحة السعودية: التي أوضحت أن “نظامنا لا يظهر أننا نطالب السلطات السودانية بتوفير كرت حمى صفراء يشمل فحص شلل الأطفال والحمى الشوكية”. هيئة الطيران المدني السعودي: التي نفت هي الأخرى وجود أي طلب منها للسلطات السودانية بخصوص توفير هذا الكرت للمغادرين أو العائدين أو زوار العمرة، مؤكدة أن “نظامنا لا يظهر أننا نطالب بشيء كهذا”. شركات الطيران الوطنية السودانية (سودانير، بدر، تاركو): والتي لم تطلب هي الأخرى هذا الكرت من المسافرين. ووجه المواطن في الفيديو اتهامات صريحة لجهات وصفها بأنها “تستغل المواطنين وتستنزفهم”، مشيرًا إلى تفاوت الأسعار بين داخل بورتسودان (18 ألف جنيه) والمطار (25 ألف جنيه)، ووصف عملية استخراج الكرت بأنها “احتيالية” لعدم وجود فحص طبي حقيقي، وكونها مجرد إجراء لجمع الأموال. وقدر المواطن في شهادته أن طائرة واحدة تحمل 150 راكبًا تدفع ما يقارب 4.5 مليار جنيه سوداني (أربعة مليارات وخمسمئة مليون جنيه) مقابل هذه الكروت في رحلة واحدة. طالب المواطن في نهاية الفيديو بضرورة إصدار منشور رسمي من هيئة الطيران المدني السوداني ووزارة الصحة الاتحادية يوضح ما إذا كان هذا الكرت مطلوبًا فعلاً، محذرًا من استمرار هذا “الاستنزاف على الفاضي” الذي يرهق جيوب المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.