الصناعات التحويلية

بقلم: أ. عصام عثمان

من العنوان أعلاه يدل انه يرتبط بنوع معين من الصناعات .. فالصناعات تنقسم إلى عدة أنواع، حسب حجمها، صناعات ثقيلة وتعني بالمعدات الثقيلة، صناعات خفيفة، وكثير من الصناعات التحويلية تقع ضمن دائرة الصناعات الخفيفة، وهي حلقة مكملة لحلقات سلسلة ومراحل الإنتاج، أو فتح مجال لتصنيع منتج من مخلفات إنتاج سابق.
الصناعات الثقيلة، هي تلك التي تهتم بصناعة الآلات والمعدات الثقيلة، التي تدخل في صناعه المصانع الأخرى، مثل معدات ( مصنع السكر، الغزل والنسيج، الحديد والصلب… الخ). هذه المصانع التي تنتج تلك المعدات تصنف ضمن الصناعات الثقيلة. أما (السكر، الغزل والنسيج ) يسمى نسبيًا بالصناعات الخفيفة وهذا ضمن موقع المشروع في سلسلة الصناعات المتشابكة (داخل وخارج ). فمثلاً صناعة السكر سلعة خفيفة أما معدات المصنع تعتبر ثقيلة. والسكر نفسه يعتبر صناعة ثقيلة نسبة إلى (الحلويات،، المولاص وووو)، صناعة المولاص يقع ضمن دائرة الصناعات الخفيفة التحويلية.

الصناعات الخفيفة التحويلية :–
هي التي تستخدم المنتوجات من الصناعات الخفيفة غير المنتهية، لتوضيح أكثر، بدل تصدير الماشية حية (ألف رأس ) بمبلغ مليون دولار، من هذه الماشية نخلق صناعات تحويلية متعددة. وهي كالآتي:
تنشئ مسلخ ينتج (لحم، شحم دهون، جلد، عظم، دماء…….إلخ)
اللحم يحتاج مصنع تعليب ومصنع تعبئة وتغليف، أي يحتاج إلى مصنع قصدير ومصنع كرتون وورق طباعة،
أما الجلد يحتاج إلى مدبغة ومصنع أحذية ووحدة لصناعة شنط وخلافه من المنتوحات الجلدية. أما الصوف يحتاج لمعامل لتحويله إلى منتوجات أخرى. كذلك العظم يحتاج إلى معمل لإنتاج ماده الجيلاتين التي تحتاج إلى مصانع ومعامل لتحويلها إلى أزرار ومواد تجميل وأدوية…..إلخ، الدماء تدخل في صناعة الأسمدة.
من هذه الماشية تتولد عشرات المصانع التحويلية مما تخلق فرص توظيف الآلاف العمال والموظفين والفنيين،
كذلك الطماطم والمنتوجات الزراعيه والغابية.

الصناعات التحويلية، تعتبر مرحله من مراحل التطور الزراعي والصناعي والاجتماعي والعلمي التقني، لبلد ما، مما يدعم العلاقو التكاملية بين الزراعة والمواد الخام والصناعات والتوظيف، ويعتبر هذا النشاط الاقتصادي ذو تأثير إيجابي وفعال ضمن الناتج القومي والميزان التجاري ويدعم استقرار المجتمع وتطوره.

لماذا تلجأ الدول للصناعات التحويلية، أو الصناعات الخفيفة؟
هناك عده أسباب، منها على سبيل المثال:
– إحلال الواردات
– زيادة الصادر
– توطين الصناعات.
إحلال الواردات يعني إنتاج محلياً ماكان يستورد سابقآ، وهذا يقلل من السلع المستوردة وبالتالي يقلل العجز في الميزان التجاري بين الدول وكذلك زيادة الصادر.. أما توطين الصناعات، فإنه يخلق فرص توظيف وعمالة وتقليل البطالة

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.