سياحة في أروقة حفل تأبين الراحل د/معاوية الشفيع وتدشين مجموعته القصصية “مكابدات الشفيع السناري”

بقلم: أ.كمال حافظ

احتضن مركز التسامح بحي الدقي بالقاهرة مساء الأربعاء الموافق 20 أبريل 2025، حفل تأبين وتدشين المجموعة القصصية _ للكاتب الراحل د/ معاوية الشفيع _ “مكابدات الشفيع السناري”، وسط حضور نوعي؛ ضم لفيف من أصدقائه ومحبيه وزملائه من الأوساط الثقافية والأكاديمية والسياسية.
بدأت الفعالية في تمام الساعة السابعة والنصف وحتى العاشرة مساءً؛ وشهدت تغطية افتراضية عبر تطبيق زووم؛ لمشاركة؛ أحباب وأهل وعشيرة الراحل من مختلف أنحاء العالم.
استهل حفل التأبين بآيات من الذكر الحكيم؛ اعقبتها كلمات عددت مآثر الفقيد؛ منها كلمة لممثل الدفعة الثامنة من جامعة الجزيرة دكتور مصطفى فاروق؛ مشاركات وجدانية من أبناء الراحل وشقيقه الكاتب هيثم الشفيع الذي ياهم٦ بكلمة مثلت لوحة أدبية ادهشت الحضور والمتابعين، ولشقيقته أنصاف فضل المشاركة بقصيدة تمجيد قبل اأن تكون مرثيه؛ نالت إعجاب الجميع، وكذا خال الفقيد بكلمة مليئة بالشجن والمشاعر، وعبر الزووم حضروا بكلماتهم الصادقة، عدد من أصدقائه منهم، دكتور أسامة عبدالحليم ودكتور ارباب ودكتور احمد عوض الكريم والاستاذ مامان معددين لمآثر الفقيد، إنسانيته، وحضوره اللافت في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، وكذا المربي والمعلم عبدالعظيم ابوعبيدة أستاذ الفقيد في المرحلة المتوسطة بالروصيرص والذي أكد علي نبوغه وتميزه منذ الصبا.
ومن الفلبين عبر الزووم شارك ياسر وحميد ابناء الفقيد بكلمة شجية بلغة إنجليزية رصينة.
استكمالا للفعالية، تم تدشين وتقديم المجموعة القصصية الأولى للراحل، حيث قدم البروفسور محمد المهدي بشرى اضاءات تناول فيها السياقات الإبداعية والإنسانية التي أطّرت “مكابدات الشفيع السناري”، وعقب عليها الناشر صلاح النعمان، صاحب دار “الكنداكة” التي تولت طباعة العمل، مبرزًا أهمية المشروع القصصي في المشهد السوداني الحديث.
ادارت المنصة د/ امتثال بشير، وشاركها فقرات الربط، أ. محمد الأمين؛ متبارين في براعة متناهية..
اتيحت الفرص لمداخلات الحضور، والتي عكست مشاعر الفقد والحزن الكبير على رحيل د/الشفيع، مثمنين لإرثه الثقافي والإنساني؛ فالحضور كان نوعيا وتميز بجمعه لكل ألوان الطيف السوداني من القيادات السياسية والاجتماعية والثقافية؛ وأبرزهم؛
•الاستاذ علي الريح السنهوري امين سر القيادة القطرية لحزب البعث الغربي الاشتراكي (الأصل).
وبروف صديق تاور، عضو مجلس السيادة .
والشاعر الكبير محمد نجيب محمد علي
الأستاذ الصادق سمل، صاحب مركز التسامح، الذي احتضن الفعالية – أكد كثير من الحضور ان المركز يمثل نقلة ثقافية واجتماعية وتعليمية لكل السودانيين بالقاهرة
صلاح النعمان صاحب دار الكنداكة، الذي عمل بكامل التفاني، إكراما لذكرى الفقيد.
اصدقاء معاوية الذين ساهموا في عملية اعداد و طباعة وتمويل المشروع، و هم كثر لا يسع المجال لذكرهم.
ختاما أقول أن “مكابدات الشفيع السناري” ليست مجرد إصدارة قصصية جديدة، بل هي شهادة إبداعية على حياة كاتب عاش مكابداته في صمت، وترك أثرًا عميقًا في قلوب من عرفوه وقرأوا له؛ أكد علي ذلك الاستاذ عبدالله رزق كاتب مقدمة المجموعة والاستاذين محمد المهدي بشري وصلاح النعمان اللذين قدما الاضاءة حول المجموعة؛ وكل من شارك في النقاش والمداخلات.