
بســم الله الرحمن الرحيــم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل) أمة عربية واحدة
قيادة قطر السودان ذات رسالة خالدة
مكتب الثقافة والإعداد
بيان في الذكرى 64 لتأسيس حزب البعث العربي الإشتراكي
يا جماهير شعب السودان البطل
جماهير أمتنا العربية المجيدة …
تمر علينا اليوم الذكرى الرابعة والستون لميلاد حزب الثورة العربية حزب البعث العربي الإشتراكي الذي تأسس في 7/4/1947م بولادة طبيعية من رحم الأمة، حاملاً همومها ضد الواقع الفاسد المظلم ، وضد التجزئة والهيمنة الإستعمارية ,والسيطرة على مقدرات الامة ونهب ثرواتها وخيراتها وفي مقدمتها النفط.
لقد نادى حزبنا بالحرية وجعلها ضمن أهدافه العظيمة في الوحدة والحرية والإشتراكية، الحرية التي تفجر طاقات الأمة في بناء مشروعها الحضاري وتحديد خياراتها وتقرير مصيرها، وأداء رسالتها الإنسانية المتجددة ، منسجماً مع دعوته في أن البعث حركة ثورية تحررية دعت إلى تغيير جذري في حياة الأمة العربية سياسياً وإجتماعياً وإقتصادياً , فكرياً وثقافياً ونفسياً، وإن المطلوب هو الإنقلاب على هذا الواقع الفاسد، وفي هذا تأكيد على نظرة البعث الإنقلابية للحياة العربية.
لقد آمن حزب البعث العربي الإشتراكي بدور الجماهير في تحقيق أهداف الأمة وآمالها وتطلعاتها في حياة حرة كريمة، لذا اتجه نحوها وعمل معها وخاض في قلبها المعارك الكبرى ومازال وسيظل، فالجماهير العربية هي التي تحقق التنمية الشاملة في حياة الأمة ، وهي التي سوف تحرر فلسطين والعراق وكل أجزاء الأمة المستلبة، وهي التي ستسقط الأنظمة العميلة.
إن جماهير أمتنا اليوم في حالة حراك عظيم فجر طاقاتها لتقول كلمتها الحقة فزحفت نحو أوكار الفساد في تونس ومصر لتسقط أكثر الأنظمة العربية إرتباطاً بالمشروع الصهيوني الأمريكي ، هذا الحراك لن يتوقف لأن الجماهير المسلحة بالإيمان هي التي تقوده وتصنعه ، فامتد أثره في كل أرجاء الأمة ليؤكد حيويتها وجدارتها في مواجهة الفساد والمفسدين والطغاة ، ومواجهة أجهزة القمع بثبات وبطولة من أجل الحصول على حقوقها في العدالة الإجتماعية والتوزيع العادل للثروة والمشاركة في الحكم ومواجهة الإستغلال الأجنبي. فلا مجال للتراجع والزحف العظيم مستمر وستسقط الأنظمة الخائنة نظاماً تلو الآخر وسوف تتحرر الأمة العربية المجيدة من هذه الأنظمة الفاسدة.
يا جماهير شعب السودان العظيم
جماهير أمتنا العربية المجيدة …
تمر علينا ذكرى البعث والسودان يشهد تقسيماً مصطنعاً سيصل إلى مداه في التاسع من يوليو القادم ، وما كان لهذا أن يحدث لولا لهث النظام وراء مصالحه للبقاء في السلطة بأي ثمن، لذا كان طبيعياً أن تصل بلادنا إلى التقسيم لدولتين إنطلاقاً من إتفاقية نيفاشا الثنائية بين الحكومة وحزبها والحركة الشعبية في جنوب السودان، هذا الإتفاق الذي لايعبر عن حقيقة الواقع السوداني الرافض للتجزئة والتقسيم.
كما يشهد الواقع السوداني إرتفاع في أسعار المتطلبات الأساسية للحياة ،وتدني في تقديم الخدمات الأساسية ، الأمر الذي زاد من معاناة المواطن في مواجهة مثل هذه المتطلبات. في الوقت نفسه لازال النظام يصادر الحريات ويقمع الجماهير بأسلوبه البوليسي الأمني ، مع استشراء الفساد في جسمه، ليصل الصراع إلى مداه بين النظام من جهة وبين جماهير شعبنا من جهة أخرى، هذه الجماهير المجربة التي سبق أن اقتلعت نظامي عبود ونميري ، فهي اليوم قادرة بإذن الله على مواجهة نظام الإنقاذ وإسقاطه بعبقريتها في مواجهة أنظمة الفساد والإستبداد.
كما تمر عليا ذكرى تأسيس حزب البعث مع مرور الذكرى الثامنة لإحتلال العراق وانطلاق المقاومة الباسلة رافضا الاستسلام صامدا صمود الابطال وهو يواجه قوى الإحتلال وعملائه ، فأفشل المشروع الأمريكي الصهيوني في العراق والمنطقة بالرغم من شراسة الهجمة الإستعمارية وتواطؤ الانظمة العربية مع العدوان والاحتلال وعملائه مما فجر غضب الشعب العربي الذي تجلى في انتفاضة الجيل الصاعد من شباب الامة.
والان وبعد ثمان سنوات من الاحتلال وبالرغم من رفع الحصار وتنامي مداخيل العراق جراء الارتفاع الكبير في اسعار النفط فلا يزال الشعب يعاني من انعدام الماء والكهرباء وتدهور الحصة التموينية والبطالة فضلا عن عسف قوى الاحتلال وعملائه وتقويض الامن والاستقرار واشاعة الفوضى الاقتصادية والمالية وفتح ابواب الفساد على مصراعيها ليتبوأ العراق مركز الصدارة فيها دوليا بعد أن كان يتصدر مراكز العلم والنزاهة والشرف.
لقد راهن الأعداء على إجتثات البعث من الأرض العربية ونسوا أن البعث باق في نفوس الشرفاء من أبناء الأمة ، فلنتذكر دوماً أن البعث سيبقى الأصيل الأصيل.
فالتحية للمقاومة العراقية الباسلة ولمفجرها القائد الشهيد صدام حسين
التحية للرفيق المجاهد عزت إبراهيم الدوري الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي وللرفاق أعضاء القيادة الفومية.
التحية للرفاق الاسرى والمعتقلين في السجون وعلى رأسهم الرفيق الصامد طارق عزيز
التحية لمناضلي البعث وحركة الثورة العربية والقوى الوطنية والقومية التقدمية.
عاشت ذكرى البعث الأصيل وعاش نضاله المتجدد
التحية للرفاق في جبهة التحرير العربية في ذكرى انطلاقتها وعاشت فلسطين حرة عربية .
عاشت المقاومة العراقية والفلسطينية والاحوازية البطلة .
عاشت جماهير أمتنا العربية المجيدة وهي تنتفض ضد الطغاة,
عاش نضال شعب السودان البطل..
المجد والخلود للشهداء الذين هم أكرم منا جميعا.
قيادة قطر السودان
لحزب البعث العربي الإشتراكي (الأصل)
10 أبريل 2011م