
كتبت: سارة منوفلي
#ملف_الهدف_الثقافي
ما زالت ذاكرتي حبلى بتلك الكتب التي أتناولها كوجبة شهية وأنا في عمر ال”15″ أتنأنق وأرتدي أجمل ما عندي لأنني على موعد مع صديق لأول مرة.. أعيش ما يحكيه لي بكل حواسي.. أظل داخل عالمه ساعات طويلة لا يخرجني منها إلا ضروريات الطبيعة.. (رجل المستحيل، المغامرون الخمسة، الشياطين ال13) كنت دوما أسأل نفسي “لماذا 5 ولماذا 13″؟؟!..
طرح الأسئلة التي ليس لها أجوبة محددة يجعلك مع فئة من يفكر ومن يفكر إذاً هو موجود..
اعشق الكتب.. اعتبرها تذاكر سفري على درجة “VIP” لزيارة كل البلدان التي كم تمنيت أن أزورها.. أحلق مع صفحاته مستمتعاً بالجلوس قرب النافذة.. ومشاهدة السحب التي كم سامرتها مبتسماً لأضع كل واحدة في قالب يشبهها.. فتلك تشبه الدب وتلك تشبه الأرنب.. وها هي سحابة تشبة الفيل بزلومته الطويلة.. نافذة الكتاب… أقصد الطائرة أدق وأقرب كلما برع كابتنها في السرد والحبك و التسلسل استمتعت بالرحلة أقصد بالحروف.
وكبرنا وما زالت تذاكر سفرنا إلى البلاد التي نحب هي كتب بعث بها لها أصدقاء لا يعرفون عنا سوى بعض مما كتبوه بين أوراقهم.. ولا نعرف عنهم سوى ما أهدونا من متعة التحليق والطيران ونحن على أسطح أسرِّتنا…
فالحرف محصلة عمر..