البروفيسور الفاتح حسين لـ”ملف الهدف الثقافي”:

صحيفة الهدف
  • أنا متفائل.. الفن السوداني سيجد مقعده في العالم بعد أن تستقر البلاد
  • الميديا ساهمت في انتشار الغناء الهابط، لكنه مثل فوار الأندروس.. لا يدوم طويلًا!
  • الحرب أطفأت الأضواء وأخمدت الإبداع، فتوقفت الأنشطة الفنية، وأصبح الفنانون بين النزوح والهروب 
  • كلية الموسيقى والدراما لا تصنع فنانًا، لكنها تصقل الموهبة بالعلم وتُحدث الفارق في المشهد الموسيقي السوداني
  • الفن السوداني سيجد مقعده بين موسيقات العالم بعد أن يستقر الوطن

حوار: عبد المنعم مختار- ويوسف الغوث
#ملف_الهدف_الثقافي

البروفيسور الفاتح حسين موسيقي سوداني ومؤلف وناقد بارز، وعميد كلية الموسيقى والدراما. جمع بين العزف على الجيتار والتأليف الموسيقي والبحث الأكاديمي، ونال الدكتوراه في الموسيقى. شارك في فرق موسيقية سودانية شهيرة ورافق كبار الفنانين مثل محمد الأمين ومحمد وردي وأبو عركي البخيت.

وُلِد في ود مدني، واشتهر منذ شبابه كعازف جيتار، وشارك في الأوركسترا السودانية منذ عام 1974، وأصدر ألبومات بارزة مثل سكت الرباب والغيم ودوبيت الجيتار، وله أكثر من ثلاثين مقطوعة مسجّلة.

قدّم محاضرات داخل وخارج السودان، وألف كتبًا مثل تاريخ الجيتار في أفريقيا والسودان وأغاني سودانية على الجيتار التقليدي، وكتب مقالات عن التراث والعولمة وتأثير الجيتار على الموسيقى المحلية.

في هذا الحوار، يعرض رؤيته لتطور الموسيقى السودانية، وتحديات الفنانين، ودور الأكاديمية في صقل المواهب، وآثار الأحداث الاجتماعية والسياسية على الإبداع ومستقبل الفن السوداني.

س: ظلت مشاركاتك في مهرجان الأوبرا لسنوات، ما محصلة هذه المشاركات؟

  • نعم، شاركت في مهرجان الأوبرا من عام 2002 حتى 2010، وتم تكريمي ضمن سبع فرق من أصل سبعين. ساهمت تلك المشاركات في تعريف المجتمع المصري والأجانب بالثقافة الغنائية السودانية. المشاركة لم تقتصر على دار الأوبرا فقط، بل شملت مهرجان قلعة صلاح الدين وقلعة قايتباي بالإسكندرية. كانت آخر مشاركة عام 2010 بمصاحبة وليد زكي الدين وحسين الصادق، وتوقف المهرجان بعد ثورة 2011 لخمس سنوات.

س: بعد الدكتوراه، قررت عدم العزف خلف فنانين. كيف تقيّم التجربة؟

  • الموقف ليس تكبّرًا، بل رغبة في تقديم نفسي كموسيقي، لأن الجانب الموسيقي البحت يستهويني، وهو ضعيف في السودان. رغم ذلك كنت أشارك الفنان محمد الأمين في حفلاته.

س: لماذا لا يتجه الفنانون السودانيون لجمهور البلد المضيف؟

  • هذا صحيح، والسبب عدم الاهتمام بالمشاركة في مهرجانات البلد. الآن أصبح الانتشار عبر الفيديو كليب والوسائط الحديثة.

س: كيف تفسّر ظاهرة انتشار الغناء الهابط؟

  • الساحة مليئة بالفنانين الجادين، لكن الميديا ساهمت في انتشار هذا النوع من الغناء، وهو مؤقت مثل فوار الأندروس، “وكل إناء بما فيه ينضج”.

س: كيف ترى مستقبل الفن في السودان؟

  • الفن السوداني بخير، لكن الحرب أخّرته. أنا متفائل بأنه سيجد مقعده بين موسيقات العالم بعد استقرار السودان.

س: ما أثر الحرب على الفن والفنانين؟

  • الحرب أثرت على كل القطاعات. توقفت الأنشطة الثقافية والحفلات والتسجيلات، وأصبح الجميع في حالة تشرد وهروب لتأمين النفس.

س: ماذا قدّم الفنانون السودانيون في القاهرة للجمهور المصري؟

  • لا توجد تجربة لصيقة بالجمهور المصري، فالفنانون يقدمون حفلاتهم في المنتديات أو أفراح السودانيين فقط.

س: يقال إن الكلية لم تقدم جديدًا سوى عقد الجلاد والكورال؟

  • هذا اتهام غير صحيح. 80٪ من العاملين في الوسط الفني خريجو الكلية التي تأسست عام 1969، وتخرّج سنويًا موسيقيون مؤثرون. من تجارب الخريجين: السمندل، الخرطوم الأكاديمي، عازة، ساورا. الكلية ترفد الساحة باستمرار.

س: هل خرجت الكلية فنانين بمستوى كرومة ووردي ومحمد الأمين؟

  • المقارنة غير واردة. فلو كانت الكلية موجودة في عهدهم لانضموا إليها. الكلية لا تصنع فنانًا، بل تصقل الموهبة بالعلم. الفنانون الذين التحقوا بها فعلوا ذلك لحاجتهم للعلم، وهناك خريجون أثبتوا وجودهم مثل أبو عركي البخيت، خليل إسماعيل، محمد ميرغني، وغيرهم.


#الفاتح_حسين #الهدف_الثقافي #الفن_السوداني #الموسيقى_السودانية #كلية_الموسيقى_والدراما #محمد_الأمين #محمد_وردي #أبو_عركي_البخيت #الثقافة_السودانية #الإبداع_في_زمن_الحرب #الفن_والسلام #الإعلام_الثقافي #الخرطوم #السودان

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.