الدولار يقفز إلى 3500 جنيه وحكومة بورتسودان عاجزة أمام كارثة انهيار العملة #الهدف_أخبار

صحيفة الهدف

#الهدف_أخبار

مراسل الهدف: الخرطوم

يواصل الجنيه السوداني انخفاضه أمام العملات الأجنبية، في ظل أزمة اقتصادية وصلت حد الكارثة بسبب غياب المنظومة المالية لحكومة بورتسودان وهيمنة السوق الموازي على حركة الصرف والتداول النقدي.

وفي تداولات اليوم السبت، سجلت أسعار العملات الأجنبية بالسوق الموازي ارتفاعا غير مسبوق، وقفز سعر الدولار الامريكي الى 3500 جنيه في اكبر ارتفاع تاريخي تسجله أسعار العملات الأجنبية، فيما ارتفع سعر الريال السعودي الى 920 جنيها، والدرهم الاماراتي الى 940 جنيها، واليورو 3810، والجنيه الإسترليني 4662، والجنيه المصري الى 72 جنيها.

وتتفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد بوتيرة متسارعة، في ظل استمرار التدهور الحاد في قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ما يعكس حالة من الانفلات النقدي في السوق الموازية التي باتت تتحكم بشكل شبه كامل في عمليات الصرف، فيما تقف حكومة بورتسودان عاجزة عن وقف تدهور العملة المحلية.

وقد سجل الجنيه السوداني انخفاضاً غير مسبوق أمام الدولار الأمريكي، حيث فقد أكثر من نصف قيمته منذ شهر مارس الماضي، وسط غياب أي تدخل فعّال من الجهات الرسمية المعنية بالشأن المالي، الأمر الذي ساهم في اتساع دائرة فقدان الثقة في السياسات الاقتصادية المعتمدة.

وتواصل العملة السودانية تراجعها في السوق الموازي، حيث بلغ سعر صرف الدولار مستويات قياسية تجاوزت حاجز 3,500 جنيه، متخطياً الرقم القياسي السابق الذي تم تسجيله في يوليو الماضي عند 3,350 جنيه. هذا الانحدار الحاد يأتي في وقت تشهد فيه البلاد غياباً شبه كامل للأدوات التنظيمية، وتراجعاً واضحاً في دور البنك المركزي، ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى النقدية، وانعكس سلباً على استقرار السوق المالي.

ويؤكد أن السوق الموازي بات يشكل المرجعية الأساسية لعمليات الصرف، في ظل غياب الرقابة الفعالة وتراجع قدرة المؤسسات الرسمية على التدخل.

وفي جولة “الهدف” الميدانية تشهد الأسواق في العاصمة  موجة جديدة من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، وسط تراجع حاد في قيمة الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، في ظل استمرار الحرب والتي دخلت عامها الثالث.

وفي سوق صابرين بأم درمان، فقد ارتفع سعر جوال السكر زنة 50 كيلوغرامًا من 143 ألف جنيه إلى 150ألف جنيه، في حين أرجعوا هذا الارتفاع إلى نقص الإمدادات وعدم وصول بواخر السكر إلى ميناء بورتسودان منذ أكثر من شهرين. كما سجلت الأسواق زيادات مماثلة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، حيث ارتفع سعر الدقيق زنة 25 كيلوغرامًا من 40 ألف جنيه إلى 60 ألف جنيه، وارتفع سعر كرتونة الزيت سعة 1 لتر من 62 ألف جنيه إلى 82 ألف جنيه.

وشملت الزيادات أيضًا العدس والأرز زنة 20 كيلوغرامًا، حيث بلغ سعرهما 75 ألف جنيه بعد أن كان 45 ألفًا، فيما وصل سعر كرتونة الشعيرية والمكرونة المصرية إلى 24 ألف جنيه.

وعلى الرغم من هذه الزيادات، أفاد التجار بأن أسعار الخضروات تشهد استقرارًا نسبيًا، حيث يبلغ سعر جوال البصل 70 ألف جنيه، بينما ارتفع سعر جوال الفول السوداني إلى 125 ألف جنيه مقارنة بـ105 آلاف جنيه سابقًا.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.