عبد المنعم الكتيابي
واحدًا أمضي..
نامت نواطيرُ المدينة
عن كل نازلةٍ، وازدرتني
كلما أعلنتُ حبَّك، شرّدتني
غلّقتْ كلَّ بابٍ دون وصلك
وأنكرتني..
قدري، سأمضي،
حاملًا همّي وحزني
كنبيٍّ بين أهليه غريبٌ،
مثلما رأيتُ في حلمي
ولا يُبارحني.
أوافي النهرَ أعبره،
نهرَ أحزاني،
ألاقي من يُعمّدني،
وأرفو خرق أسمالي،
ألملم ما تناثر من حطامي،
وأرجعُ كي يصدّقَ ما تراءى في منامي.
قبيل الصبح.. ينكرني ثلاثًا
مَنْ رآني.
واحدًا أمضي،
حاملًا وِزري ونذري،
أوزارَ من باءوا بحبّك يا حبيبي.
ما جاء في حلمي أُصدّقه،
وذاك الطودُ أصعده
طودُ غفراني.
أبشّر مَن يصدّقني،
وأرفع كلَّ أعوادي،
وأصعدُ كي أنام على الصليب،
وأرقبُ فِصحي الثاني.
أغالطُ فيكَ تاريخي،
لعلّك تصحو وتعرفني.
أنا منفاك يا وطني..!
من ديوان: (ضد ذاكرتي)
#ملف_الهدف_الثقافي #عبد المنعم_الكتيابي

Leave a Reply