استمرار المعارك العنيفة داخل الفاشر وتحذيرات من كارثة إنسانية وصحية

صحيفة الهدف

أشارت تقاير إعلامية، إلى اشتداد حدة المعارك، التي تشهدها مدينة الفاشر على مدى الايام الماضية، بين الجيش وحلفائه، من القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة من جانب، وقوات الدعم السريع من الجانب الآخر .
ونقلت التقارير عن مصادر قولها، إن قوات الدعم السريع، أطلقت عدة قذائف بصورة متواصلة ومكثفة، على تجمعات الجيش بمطار المدينة وأحياء سكنية، واقعة في الجهة الشمالية، كما سُمع دوي انفجارات وأصوات أسلحة ثقيلة ومتوسطة، في المحور الشمالي الشرقي، الذي يضم أحياء نيفاشا وأبوجا، ومعسكر أبوشوك للنازحين، مع استمرار تحليق المسيرات في سماء المدينة.
وبجانب الوضع المتردي في الفاشر، الذي تتحدث عنه وكالات الإغاثة الدولية، والمتمثل في توقف دخول القوافل الإنسانية والتجارية، وانقطاع الكهرباء والمياه، وشبكة الاتصالات منذ قرابة العامين، يعد نقص الأدوية وانهيار القطاع الصحي في المدينة، والذي دُمر بفعل الهجمات المتبادلة، جانبا أخطر للمأساة.
وحذرت منظمات الأمم المتحدة الإنسانية أن الوضع في الفاشر ينذر بكارثة إنسانية بسبب انعدام المعينات الطبية والأدوية، مشيرة إلى أن آلاف المواطنين يواجهون خطر الموت بسبب النقص التام في الأدوية الأساسية والمنقذة للحياة، وسط تزايد مستمر للحالات المرضية والإصابات، وعجز الكوادر الطبية عن تلبية احتياجات المرضى.

فيما تشير تقارير وزارة الصحة في حكومة بورتسودان، إلى أن عدد الإصابات بمرض الكوليرا في الفاشر، وصل إلى أكثر من 7 آلاف إصابة، توفي منهم نحو 400 شخص، في وقت توقفت فيه غالبية المستشفيات عن العمل، باستثناء المستشفى السعودي والجنوبي، وهما يعملان في ظروف بالغة الصعوبة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.