تتواصل موجات النزوح من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان مع تصاعد حِدة التدهور الأمني والإنساني، وارتفاع أسعار السلع الغذائية، وتفشي وباء الكوليرا وانعدام الأدوية.
وقال مراسل الهدف أن مدينة كادوقلي تعيش أزمة متفاقمة في ظل النقص الحاد في المواد الأساسية، وانعدام السلع الغذائية ومن ضمنها الذرة “وهي الغذاء الرئيسي”، حيث وصل سعر جوال الدقيق الاسترالي 1050 جنيه، ورغم ذلك فهي نادرة وغير متوفرة.
وأشار إلى إنعدام سلع أخرى مثل السكر والملح، واختفى الأرز والعدس. ووصل سعر ملوة البصل 120 ألف جنيه، وملوة الملح 200 ألف جنيه، ورطل الزيت 35 ألف جنيه، والفول السوداني 35 ألف جنيه، وملوة السمسم 100 ألف جنيه.
واضاف مرسل الهدف أنه تم تسجيل 46 حالة إصابة بوباء الكوليرا ما استدعى إنشاء مركز عزل بمستشفى كادوقلي، مشيرًا إلى ظهر حالات إصابة بالكوليرا في سجون المدينة، حيث سُجّلت ثلاث حالات في السجن المركزي، وحالتان في سجن الأسرة والطفل، وقد جرى إسعافهم جميعًا إلى مستشفى الشرطة.
وقال أن السلطات الحكومية تُخفي هذا الوباء عن المجتمع ووسائل الإعلام، ما يحول دون تنظيم حملات توعية ضرورية للوقاية.
وأكد أن الأدوية المنقذة كلها معدومة، مشيرا إلى أن مركز غسيل الكُلى لا يعمل.
يذكر أن اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان حذرت من النقص الكارثي في الأدوية المنقذة للحياة، والمحاليل الوريدية، وأكياس الدم، وأدوية التخدير، والأوكسجين، مشددة على أن ذلك يهدد حياة المصابين ويجعل تقديم الرعاية الطبية العاجلة أمرًا شبه مستحيل.
ودعت إلى تحييد المرافق الصحية والطواقم الطبية عن النزاع، وضمان عدم تعرض المستشفيات للقصف أو الانتهاكات، وحثت جميع الأطراف على تغليب صوت الإنسانية، وضمان وصول المساعدات الطبية دون عوائق لإنقاذ الأرواح.
وقال مراسل الهدف أن العديد من الأفراد نزحوا إلى مواقع أخرى داخل محلية كادوقلي، وكذلك إلى مواقع في محليتي هبيلا والريف الشرقي، جنوب كردفان.

Leave a Reply