المرأة: فجر المجد والميدان

للشاعر: طارق عبد الله أبو عكرمة

#ملف_المرأة_والمجتمع

المرأةُ فجرُ المجدِ والميدانِ
هي نهضةُ الأوطانِ في الأزمانِ
وأساسُ عزِّ الحاضِرِ الفتّانِ

إن غابَ نجمُ العدلِ عن أفلاكِهِ
أشرَعتَ كفُّكِ سيفَ كلِّ كيانِ
في الحقلِ كنتِ السنبلَ المتهادي
ورحيقَ عافيةٍ بغيرِ دَخَانِ

سَقيتِ بالأملِ البلادَ فأنبتتْ
زرعًا يُقاومُ عسرةَ الطوفانِ

في العلمِ أنتِ المنهجُ المتفرِّدُ
والعقلُ نورٌ في مدى الأذهانِ

تَسمو المدارسُ في خطاكِ وترتقي
وبكِ ارتقتْ أوطانُنا كالبُنيانِ

إن قامَ سوقٌ كنتِ أنتِ أساسَهُ
في الحُكمِ، في التدبيرِ، في الميزانِ
في كلِّ أرضٍ كنتِ فكرًا خالصًا
للعدلِ، للإبداعِ، للإحسانِ
يا زهرةَ الآمالِ في أحلامِنا
يا نبعَ عزٍّ صافَحَ الأزمانِ
إن نهضةَ الأوطانِ دونَ نسائها
مثلُ النهارِ بليلةٍ جَوفاءِ
في كلِّ بيتٍ كنتِ فجرًا مشرقًا
وسَحابةً تحنو على الغُدرانِ
عانيتِ ظلمًا واستبدَّ بكِ الأسى
لكنْ صمودُكِ شامخُ التيجانِ
أنتِ المعلمةُ والمربيةُ التي
تبني العقولَ وتهدمُ الجهلانِ
أنتِ الطبيبةُ تَشفي جُرحًا غائرًا
والمهندسةُ الفنَّانةُ البَنَّانِ
أنتِ الصحافيةُ التي لا تنثني
في وجهِ طُغيانٍ ولا بهتانِ

أنتِ المحاميةُ الجسورُ بحُكمِها
حِصنُ الضعيفِ وسيفُهُ البرَّانِ
إن قامَ جَيشٌ في الميادينِ التقى
بثباتِ عزمِكِ شامخَ البنيانِ

قد كنتِ في الثوراتِ روحًا خالِدًا
منكِ الصمودُ ومصدرُ الإيمانِ
فانهضي، كوني السحابَ إذا ارتوى
وكوني للعلياءِ كالنِّسرانِ

فالمجدُ لا يُهدى ولكنْ تُرتقى
قممُ العُلا بسواعدِ الشجعانِ

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.