قرشي لقمان
كان بعضها خاص بالرجال وذلك لمتابعتهم هذا المجال وأخبار الشارع والرياضة فهو ضرب من ضروب اليانصيب أو المراهنات فكانت توتوكورة للرجال.
وكان ينتظرونها آخر الشهر بفارق الصبر وتعتمد اللعبة على التكهنات بأي الفريق الأول سيفوز على الآخر ضمن مباريات كرة القدم في الدوري بالخرطوم وعموم دوريات السودان مع تكهن بالنتيجة وكانت شبه مبالغة أو مستحيلة أن يفوز بها أحد وفعلا لم نسمع أن أحدًا قد فاز بمبلغ جائزة توتو كورة وكان لها مكتب خاص ببيع كبونات المسابقة في سوق كريمة، ولقد تم الإفتاء فيها وأبيدت كما أبيدت تلك الزجاجات الحمراء داخل النيل ..
أما الكرتلة التي لم أفوز بها يومًا لكنها أهون منها لأن هناك شخص يفوز أمامك والكرتلة أيضًا نوع من اليانصيب فقط تختلف الطريقة وكان صاحب الكرتلة يبذل مجهود بدني وذهني في إقناع الناس بأن .. يقدو.. منها ويشجعهم بأن الفائز جائزته كذا من المال وأحيانًا تكون الجائزة ليست نقدية كأن يطلع أحدًا (ديك )في كرتلة أو ..دجاجة .. المهم كل مالزم بيعه يطلعوا في كرتلة ليضمن سعرًا أعلى من السوق وذلك بالمراهنات التي تجني منها.. وكان الشخص البيقد في الكرتلة يمسكها ويوجهها ناحية الشمس عسى أن يكشف العنصر الذي سيفوز ليقده ولكنها كانت لاتعطيك حقيقة فأحيانًا يخيل لك أنها التفاحة ومرة أنها سيارة وووالمهم كانت خادعة ولايمكنك تحديد العنصر ولا حتى لو دققت النظر ..
لكنها أيضًا كما سابقتها توتو كورة لاتخلو من الحرمة لأنك تدفع مبلغ بسيط جدًا بانتظار ربح مبلغ كبير جدًا
فهذه كانت ممارسات رجالية حرمت واندثرت..
أما النسائية منها
غالبًا ماكانت تكون البداية بتجمع مجموعات صغيرة من النساء بالحلة وتزداد شيئًا فشيئًا ليصبح وفدًا كبيرًا ويتحرك هذا الوفد بالفوردكي الأزرق لسائقه ود التوم وتنطلق مسيرتهن حتى يصلن إلى الزومة حيث الشيخ ود الباشا . وعند العودة وفي مغرب ذلك اليوم تحديدًا تكون رائحة الحلة تعج .. بالبخرات .. ذات الرائحة المميزة التي تدلك على المنتج ألا وهو ود الباشا ..
وأحيانًا يكون قد أصدر تعليمات أخرى غير البخرات لإحداهن ليكتمل العلاج وهو أن تقوم (بدق الظهر) كما ينطق في البلد ..لكن الكلمة هي ..الزار.. وغالبًا ما يكون أسبوع أو ثلاثة أيام على ماأعتقد .. وفعلًا قد كان فلا تمر يومين أو ثلاثة ..وبعد نفطر ونخرج للشارع للعب ..حتى يأتينا صوت الدف والطار والكشكوش ونجرى مسرعين ناحية الصوت ..ونظل على الشارع لكن كانت تصلنا الأصوات مرتفعة من شيخة الزار ..وهي تردد ..
دو يادو ياجبل نادو
الله للحبشي الطالب الجبنه ..
……..
حبابو قريش
حباب ملك الحبش والديش..
……..
وكنا نسمع صراخًا أحيانًا وكلمة دستووووور …
ياحكيم باشا
العلاج بالدور
ياحكيم باشا
………
وتأتينا رائحة بخور التيمان مخلوطة مع رائحة السجائر وتردد الشيخة …
أحمد البشير الهدندوي
توبو توب حرير الهدندوي
سايق الجمال
الهدندوي
وطالع الجبال الهدندوي
…….
وتجينا رائحة البن فائحة ونسمع صوت الشيخة وهي تردد ..يعفو ويرضو .. ولانعلم من هم البيعفو ويرضو . ومن ضمن ماتردده ..
…..
ياملك الريح الأحمر
الغايب كلو اليحضر
…….
وكل بيت أو دخلة من هذه الدخلات ليها ناسها أو كما يسمينها .. خيت .. يعني كلو خيت يخص نوعية معينة .والجنون فنون .. وكلها بيتين تردد لكل خيت لكنها تردد كثيرًا مع رفع صوت الدف والطار والكشكوش الذىَي كان صوتة يفوق الأخريات …كشكش كش ….
ودستور
ياولاد ماما….