
أظهرت فيديوهات تم تصويرها من داخل المحطة التأهيلية بمروي حجم الدمار الذي أحدثته المسيرات في قطاع الكهرباء كما تحدث شهود عيان عن فشل أجهزة التشويش في تحييد المسيرات “الاستراتيجية” الجديدة التي تحمل صواريخ دقيقة التصويب تطلقها من مسافة بعيدة على أهداف محددة.
الملاحظ أن الفيديوهات والتسجيلات الصوتية التي تم بثها من أفراد يبدو من حديثهم أنهم يتبعون للأجهزة الأمنية تحدثوا فيها بوصف دقيق “بالمتر” والموقع لمحولات أخرى لم يتم استهدافها الأمر الذي يعتبر كشف لإحداثيات حيوية يمكن أن يستفيد منها الطرف الآخر الأمر الذي قوبل بالاستهجان والتشكيك في من سربوها لمواقع التواصل الاجتماعي.
من ناحية أخرى نفت بعض القيادات الميدانية للدعم السريع صلتهم بقصف المحولات وسد مروي مؤكدين بأن قواتهم لاتملك مثل هذه المسيرات الاستراتيجية التي أحدثت تخريبا كبيراً في قطاع الكهرباء، أدى لقطع الإمداد عن كثير من مدن البلاد وتأثرت به عدد من الولايات خاصة وأنه مرتبط بخدمات المياه وإن أبدوا ارتياحهم لما حدث من دمار للبنية التحتية في ولايتي الشمالية ونهر النيل.
الجدير بالذكر أن المحول الكهربائي الذي تم تدميره مؤخراً كان بديلاً لماتم تدميره قبل فترة قريبة وقد تم وضعه في نفس المكان بفارق أمتار قليلة من القديم.
استهداف الولايةالشمالية المستمر في بنيتها الحيوية وإدخال جيل جديد من المسيرات شديدة التأثير والفاعلية، خاصة بعد تصريحات قائد ثاني الدعم السريع وحديثه عن رغبتهم في اجتياح الولاية تؤشر لمحاولة إرخاء القبضة الأمنية من خلال قطع الكهرباء والماء والاتصالات لإضعاف الروح المعنوية وقد يتبع ذلك تصعيد آخر يمكن أن يضع ولايتي الشمالية ونهر النيل في واجهة الحدث في مقبل الأيام.