صور من الحرب…

بقلم: عبد الغني كرم الله

-1-
وضعوا اللجام، حبل متين، بين فكيه، ثم ضربوه،.
هل هو حمار؟
لا
حصان؟
لا
ساقوه وحيدا امامهم، نحو الجسر، احدهم يضربه بالعصى او الكلاش كي يسرع، واخر يشد حبل اللجام للخلف في ذات الوقت كي يقف، يسير ويترنح بين هذا وذاك، زفة أسير، حتى وصلوا النهر، ثم رموه، من فوق الجسر، ثم اشبعوه بالطلقات،.
حتى الملائكة حائرة مثلنا، وكذا اسماك النهر، ليس من القبح فقط، بل في موته.
أمات غرقا؟
ام بحرق الطلقات؟..
غرق وحرق..
اما هم، واصلوا زفتهم، يتغنوا، حتى حجارة الضفة الصلدة، التي قاومت الموج مليون عام، ادارت وجهها عنهم،.
-2-

حجر أم مضب؟
لقد عفصته السيارة،.
حجر؟
لا
اذن مضب في الطريق،..
لا
يا الهي، اذا قطة،..
لا..
انسان .
ماذا، انسان يدهس انسان؟
انها الضغائن والفتن، التي يشعلها البعض..
ماهذا؟ كيف يقود السيارة عمدا ويهرسه؟
الانسان الذي له قلب، وانامل تداعب فروة شعر طفل، ويشم الطمي، ويبتسم، ويحن، وله أم، وحلم،.
كيف
كيف
كيف
كيف نصنع ضغينة تبرر هذا؟
بل هللوا لفعل ذلك،
وهتفوا بالنصر، وقد هزموا الحياة.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.