دهيب.. رحيل رائد من رواد المسرح والدراما

غيب الموت يوم 22 مايو الحالي في السودان المسرحي والدرامي أحمد رضا دهيب، بعد مسيرة فنية بارزه، أسهمت تشكيل وجدان الأجيال السودانية من خلال أعماله الدرامية والمسرحية. الراحل توفي إثر علة صحية بمنزله بضاحية الدروشاب، حيث ظل يقيم فيه طيلة أيام الحرب ولم يغادره.
يتميز الفنان أحمد رضا دهيب بقدرات فنية متنوعة وشاملة في التمثيل والتأليف والإخراج والإنتاج، مما حدا بالمتابعين لتصنيفه باعتباره فناناً شاملاً. ويُعد الراحل من أبرز رموز الدراما السودانية ورواد المسرح واحد قادة نشاطه النقابي وحراكه الثوري والمعرفي بمعرفته الثرة وشخصيته المؤثرة، من خلال ترؤسه لاتحاد الدراميين لأكثر من دورة شهدت له إنجازات مشهودة.
بدأت مسيرة الراحل في عام 1979م بمركز شباب بحري، وقدّم دهيب أعمالًا مسرحية وتلفزيونية لاقت إعجاباً لافتاً، من بينها مسرحيات: القرار، ولدة خاسرة، واحد زايد واحد يساوي ستة، ميت بمزاج، تكسر الزجاج، عبد الفضيل يعلن غضبه، القط الأبيض، ودارفور سيراً على الحبل..وفي مجال الدراما التلفزيونية شارك دهيب في مسلسلات: وضاعت الشواطئ، عبد القادر ود حبوبة، وزينب نبع لا ينضب. وتنقّل دهيب بين العديد من الفرق المسرحية، كما أسّس عددًا منها، أبرزها فرقة (النهضة)،
وتعد مسرحية نحن كده وفيلم الإعدام، من أبرز أعمال أحمد رضا دهيب، والعملان يُعدّان من علامات الفن السوداني المهمة. كما شارك في تأليف وإخراج مسرحيتين عُرضتا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي.
وفي جانب متصل أصدر مهرجان المسرح الحر الدولي قراراً يُخلّد اسم أحمد رضا دهيب بإطلاق اسمه على دورته التاسعة، إيماناً من الإدارة العليا لمهرجان المسرح الحر بدوره وعرفاناً ووفاءً لإرثه المسرحي الوطني والإنساني.