صرخة كنداكة

كتبت الناشطة السودانية وعضو منظمة دار السودان بإسبانيا إسلام كرار

ليبيا الآن ليست الخيار الآمن لكنها الاختيار الأقرب خاصة لسكان الولايات الغربية، مثل دارفور وكردفان.
أصبح الوضع في السودان جحيمًا حقيقيًا، وليبيا أيضًا جحيم لكنه من نوع آخر، فاحتمال الموت بالعطش في الصحراء، أمرًا واردًا وبنسبة عالية، كما أن الاختطاف من قبل عصابات الاتجار بالبشر يجعله خيار خطير وصعب.
إن ما تتعرض له النساء السودانيات من اعتداءات جنسية واغتصابات، مع انعدام الحماية الكافية من أُولي الأمر، هو جزء لا يتجزأ من وسائل الحرب المستخدمة في السودان، لأنهم يريدون إذلال الشعب السوداني ليضطر إلى النزوح القسري، حسب رغبة المتربصين بالسودان وموارده، وكثيرة هي حالات النساء اللواتي أقدمن على الانتحار بسبب خوفهم من التعرض للاغتصاب أو بعد ظهور نتائجه بعد أن يحدث.
إن القوات، التي تقتحم المنازل، وتقتل الرجال وتقوم باغتصاب النساء، إضافة إلى تلك، التي تحرق الأسواق وتقصف المستشفيات، كلها مسؤولة من تحويل حياة النساء إلى جحيم، غالبًا ما يؤدي إلى نزوح النساء وأطفالهن من أجل البقاء على قيد الحياة بشرف وحرية مكتملة بين المجتمعات والأمم.
إن الحرب المفروضة على شعبنا في السودان هي كسائر الحروب في عصرنا الحديث لها من الأهداف ما هو معلن وآخر مخفي، وكلها لا تخدم سوى مخطط الاستقطاب لدوائر المحور الصh*وني ومن تسانده من الدول العربية والإفريقية الخاضعة له.
علينا أن نقف مع المرأة السودانية، وأن ندعمها، وأن لانجعلها ضحية لهذه الحرب العبثية.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.