الذكرى الثانية لرحيل “الأسد”: فوزي المرضي…الجسد يرحل لكن الحكاية لا تموت

بقلم: أمجد احمد السيد

في مطلع مايو من العام ٢٠٢٣ قبل عامين، خيّم الحزن على القلوب الزرقاء، ورحل عن دنيانا أحد أعمدة نادي الهلال وأيقوناته الخالدة: فوزي المرضي، اللاعب والمدرب والإداري الذي نقش اسمه بحروف من ذهب في ذاكرة الجماهير السودانية.
الأسد الذي لا يشيخ
اشتهر فوزي المرضي بلقب “الأسد”، وهو لقب لم يكن مجرد وصف حماسي، بل شهادة حقيقية على صلابته، شجاعته، وحضوره الطاغي في الملعب وخارجه. كان قائدًا في قلب الدفاع، ومدربًا يعرف كيف يقرأ الملعب، وإداريًا صارمًا حين تحتمت الحاجة، لكنه كان في كل الأحوال إنسانًا ودودًا ووفياً للهلال ولأهله.
*مسيرة رياضية حافلة*
بدأ فوزي مشواره الكروي في السبعينيات، وارتدى شعار الهلال لسنوات، مسطرًا أداءً رجوليًا جعل منه محبوب الجماهير. وبعد اعتزاله اللعب، انتقل إلى مقاعد التدريب، حيث تولى تدريب الهلال في أكثر من فترة، محققًا نتائج إيجابية بروح الانتماء لا مجرد الوظيفة. كما تقلد مناصب إدارية في النادي، وظل وفيًا له حتى لحظاته الأخيرة.
*الرحيل المؤلم*
في عام 2023، ترجل “الأسد” عن صهوة الحياة، وخلّف وراءه حزنًا عميقًا في قلوب كل من عرفه أو سمع عنه. كان فوزي المرضي أكثر من مجرد رياضي؛ كان رمزًا من رموز الهلال، ووجهًا من وجوه الرياضة السودانية التي نحتت المجد رغم التحديات.
*تبقى المواقف.. وتُروى الحكايات*
رحل الجسد، لكن تبقى المواقف والذكريات، تبقى صوره وهو يقاتل على المستطيل الأخضر، وتبقى ضحكته وصرامته، تبقى دروسه في الانتماء والوفاء. في كل مرة تُذكر فيها أسماء الهلاليين الخالدين، يُذكر فوزي المرضي في مقدمتهم، بكل فخر ومحبة.
في ذكراه الثانية، نقول له شكراً فوزي.. لم تنته الحكاية بعد
سيظل الأسد حاضرًا في كل مباراة، في كل هدف، في كل هتاف من المدرجات. سيظل رمزًا للأجيال القادمة، يتعلمون منه ماذا يعني أن تكون وفيًا لشعارك، ومخلصًا لفريقك، وأمينًا لمبادئك.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.