لاعب في الذاكرة بشة… 12 عامًا من الوفاء والاحترافية

12 عامًا قضاها مع الهلال دون أن تُسجل عليه أي مشكلة داخلية أو خارجية. لم يُطلق تصريحًا مثيرًا للجدل، ولم يُقلل من أي خصم، بل على العكس، كان دائم الاحترام لخصومه.

تعرّض للسخرية على مدار مواسم طويلة، وتواصل التقليل الإعلامي بحقه، ومع ذلك، لم يتأثر تركيزه يومًا، إذ ظل مخلصًا لكرة القدم فقط.

لم يكن يبحث عن جوائز فردية تميّزه عن زملائه، ولا عن صوره على أغلفة الصحف كل صباح. لم يكن يؤمن بمبدأ “الأنا”، بل كرّس نفسه دائمًا لـ “نحن”؛ للفريق، وللمجموعة الواحدة.

كان المهم عنده هو المساهمة في تحقيق الفوز، بأي طريقة. ظل اللاعب الخفي في ظل كوكبة من النجوم، لكنه كان القائد، والهداف، والصانع بعد رحيل كثيرين.

غادر بشة الهلال من أوسع الأبواب. غادر وهو من آخر جيل وصل مع الهلال إلى نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، في البطولة التي اقترب فيها الفريق من الحلم كثيرًا.

رحل بشة وهو محاط بكامل التقدير والاحترام من الخصوم قبل المناصرين. رحل بسجل ناصع خالٍ من المشاكل والبطاقات الحمراء. رحل في قمة الاحترافية، مودعًا البيت الأزرق بصفته ثاني هدافي الهلال كقائد عبر التاريخ.

وعند تصفح سجل أساطير الهلال التاريخيين، نقول: “كان بشة”… لاعبًا في الذاكرة، لا يُنسى.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.