
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي (الأصل)_تنظيمات بحري
في ذكرى أكتوبر تجديد لروح الثورة والتمسك بضرورة إعادة عنفوانها الثوري
جماهير شعبنا الأكارم
تمر علينا هذه الأيام ذكرى ثورة أكتوبر الخالدة، وشعبنا يتهيأ لتجديد مآثرها العظيمة وتضحيات شعبنا البطولية ضد سلطة عسكر نوفمبر، فقد جسدت ثورة اكتوبر ١٩٦٤م وعي الشعب المبكر بضرورة التمسك بالحرية والدفاع عنها وتقديم التضحيات في سبيل استعادة الديمقراطية التي انتزعها نظام عبود العسكري.
المواطنون الشرفاء
ان الظروف التي انطلقت فيها الجماهير الباسلة لتفجير ثورة اكتوبر ١٩٦٤م هى ذات الظروف التي نعيشها الآن، وتكاد تكون أسوأ بكثير من الظروف التي فجرت ثورة اكتوبر وتجديدها في مارس ابريل ١٩٨٥م، فقد جاء تنظيم الحركة الإسلامية بانقلابه المشؤوم في ليلة ٣٠ يونيو ١٩٨٩م، واغتصب سلطة الشعب التي اقامها في العام ١٩٨٦م عقب انتفاضة مارس أبريل ١٩٨٥م .
وبالرغم من التحذيرات التي جاءت من البعثيين والوطنين الشرفاء، تحذر من مخاطر تجاهل الدعوات التي تؤكد بأن تنظيم الجبهة الاسلامية يسعى لاستهداف النظام الديمقراطي، ويخطط للانقلاب عليه، ولكن لضعف من كان على سدة النظام الديمقراطي آنذاك لم تتم الاستجابة لتلك النداءات.
وبعد اكثر من ٢٩ عاماً من انقلاب الجبهة الاسلامية على الحكم التعددي، عملت العناصر المرتبطة بالنظام على نهب ثروات البلاد وافقار الشعب وإذلاله وتشريد المواطنين وقطع أرزاقهم وتمكين العناصر الموالية له من الانفراد بحكم البلاد.
جماهير شعبنا الشرفاء
إن الظروف التي نعيشها الآن تجاوزت قدرة المواطن على احتمالها، وأصبح من الصعب العيش في ظل الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي يكتوي بنارها المواطن، وذلك نتيجة لفشل سياسات نظام الجبهة الإسلامية في إدارة البلاد، وعجزه التام في إيجاد مخرج للأزمة الاقتصادية، رغم ادعائه بأنه قادر على معالجة الأوضاع الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك تعاني جماهير شعبنا في مدينة بحري من التردي في خدمات البيئة والصحة، حيث أدى تكدس الأوساخ والنفايات مع هطول الأمطار وعدم ايجاد ممرات ومجاري لتصريف مياه الأمطار إلى وضع أقل مايوصف به أنه كارثي.
أدى ذلك الوضع إلى انتشار الذباب والباعوض والحشرات، مما نتج عنه وضع بيئي وصحي في غاية الخطورة، اذا ما استمر الوضع على ماهو عليه، في ظل صمت السلطات عن القيام بواجباتها تجاه اصحاح البيئة.
أيضا تعاني بعض أحياء مدينة بحري من انقطاع للمياه والكهرباء في بعض المناطق التي تأثرت بهطول الأمطار.
ان هذه الأوضاع التي عجز النظام عن معالجتها، تتطلب وقوف المواطنين في مدينة بحري لمواجهتها، وذلك من خلال تنظيم صفوفهم والمطالبة بإيجاد حلول للأوضاع التي يعاني منها مواطنو مدينة بحري، والتأكيد على أن هذه المطالب سوف تنتزع بتوحيد الصفوف ومواجهة النظام بكل الوسائل المدنية.
كما تعاني البلاد بصورة عامة من مشاكل في التعليم وتكاليفه الباهظة وانعدام البيئة التعليمية والصحية كما هو حال أوضاع المعلمين من ضعف المرتبات وتأخير مواعد صرفها في المواعيد المحددة، وكذلك المشاكل المرتبطة بالصحة من انعدام الدواء والبيئة الصحية المناسبة وارتفاع تكاليف العلاج.
وبالتالي ليس هنالك مخرج من هذه الاوضاع إلا بإسقاط النظام عن طريق العمل النضالي المدني الدؤوب وعبر الوسائل المجربة في الإضراب السياسي والعصيان المدني وصولا للانتفاضة الشعبية، والإتيان بالبديل الوطني الديمقراطي التقدمي.
*نعم لإسقاط النظام ومحاسبة رموزه.
*المجد والخلود لشهداء ثورة أكتوبر وكل شهداء الشعب السوداني.
وعاش نضال شعبنا
حزب البعث العربي الاشتراكي_ تنظيمات بحري
اكتوبر ٢٠١٨
Leave a Reply