
وجهت لجنة المعلمين السودانيين اتهاماً مباشراً للاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني في مدينة السوكي بولاية سنار، باعتقال الأستاذ منصور يوسف شكر الله منذ شهرين متواصلين. ويأتي هذا الاتهام ليثير قلقاً جديداً بشأن استمرار عمليات الاعتقال التي تطال المدنيين والمهنيين في ظل الصراع الدائر في البلاد.
وقالت اللجنة في بيان أصدرته إن الأستاذ منصور يوسف شكر الله معتقل لدى الاستخبارات العسكرية بمدينة السوكي منذ نحو شهرين، دون الإفصاح عن أسباب الاعتقال أو تقديمه لأي جهة قانونية رسمية.
وحمّلت لجنة المعلمين السودانيين في بيانها الاستخبارات العسكرية مسؤولية كاملة عن سلامة الأستاذ منصور يوسف شكر الله ومراعاة وضعه الصحي والقانوني خلال فترة احتجازه. وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ على مصيره في ظل استمرار احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي.
وطالبت اللجنة بشكل حازم بضرورة إطلاق سراح الأستاذ منصور يوسف شكر الله فوراً دون قيد أو شرط، مؤكدة أن استهداف المعلمين والتربويين وتقييد حريتهم يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان ويؤثر سلباً على العملية التعليمية والمجتمع ككل.
يُذكر أن ولاية سنار، وخاصة مناطق قريبة من الحدود مع ولايات فيها اشتباكات، تشهد عمليات أمنية واعتقالات تطال مدنيين، وغالباً ما تتم هذه الاعتقالات دون شفافية كاملة أو الكشف عن أماكن وظروف الاحتجاز، مما يزيد من مخاوف المنظمات الحقوقية والأسر. وتُعد قضايا الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري من أبرز التحديات الحقوقية التي يواجهها السودان في المرحلة الراهنة.