
#كلمة_الهدف
ازدادت وتيرة الهجوم على لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد، في الآونة الأخيرة، زيادة ملحوظة، تثير التساؤل عن طبيعة هذه الحملة المنظمة، وهوية القائمين عليها ومستهدفاتها، القريبة والبعيدة.
ويمثل هذا التطور نقلة ملحوظة في تكتيكات الهجوم المنهجي لقوى الردة والفلول على الثورة، والتي تمثل اللجنة الآن، أحد أهم مؤسساتها، ورأس رمحها في مواصلة التقدم على طريق تصفية ركائز النظام المباد، لا سيما الاقتصادية منها والمالية.
فقد شهدت الفترة القريبة، هجوماً منظماً على قوى الحرية والتغيير، ومحاولة شيطنتها، باعتبارها طليعة قوى الثورة، والآن يستهدف الهجوم ومن ذات المراكز، اللجنة، بعد أن تطور عملها لمستوى يهدد المراكز الرئيسية، لقوى النظام المباد وفلوله بعد أن ضعفت مراكزهم القانونية، وفي عصب الفلول الحي، بفتح جبهة على النشاط المالي المشبوه والمخرب للاقتصاد الوطني، واتخاذ إجراءات ملموسة في مواجهة العشرات من القائمين على أمره. وهي ضربة معلم من شأنها إصابة قوى الردة بالشلل. وتعكس قوة ردة الفعل والهجمة المضادة، حجم تلك الضربة الصميمية، والتي أصابت قوى الردة والفلول في موجع. والتي وظفت فيها ماكينتها الإعلامية، بكل خبرتها التي اكتسبتها خلال العقود الماضية، في تزييف الحقائق وحياكة الأكاذيب، ومحاولات (اغتيال الشخصية) بحشد كافه الأقلام المأجورة، التي كانت بيادق لحماية الفساد والاستبداد، سواء باللوذ بصمت القبور عليه، أو بتزويقه، ولكل مقابله.
ويوما بعد يوم، وفي ظل حالة عدم الرضا والمعاناة المتطاولة، السائدة في الأوساط الشعبية، المتطلعة للتغيير، تبرهن لجنة تفكيك التمكين ومحاربة الفساد، قدرتها على بعث روح الأمل والحماس، وتجديد الزخم والحيوية لدى جمهور الثورة، الذي أصبح هو المدافع الرئيس على الخط الأمامي عن اللجنة، وجهودها المخلصة في تحويل شعارات الثورة إلى واقع معاش.
هذا الواقع أنتج حالة من الفرز بين من هم مع الانتفاضة وأهدافها الثورية، ومن هم ضدها، بدلالة الموقف من اللجنة وقراراتها.
لا يقلل من ذلك، أي حاجة محتملة لتقويم عمل اللجنة أو تجويده أو تصحيحه وتحويلها إلى حالة وطنية عامة في كافة مرافق الدولة وقياداتها العليا. فثمة فرق بين الدعوة المخلصة لتقويم عمل اللجنة للمزيد من الفعالية، من جهة، وبين الدعوة المريبة لتصفيتها، أو التشكيك في أعمالها، والقدح في نزاهتها.
إن المنعطف الذي دخله الصراع بين قوى الثورة وقوى الردة، في المرحلة الحالية، يتطلب من كل القوى الوطنية والثورية، ولجان المقاومة والخدمات، والتنظيمات الأهلية، الاصطفاف في خندق اللجنة والدفاع عنها، ودعمها وتعزيزها بالمعلومات والبيانات وتعرية مؤامرات الفلول، التي لن تتوقف، وفضح أكاذيبهم وصد حملاتهم المغرضة، على اللجنة، روح الثورة، كما يحلو لقواها تسميتها.
2021/8/31

