تصريح صحفي للناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي حول تمرد منسوبي هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة

أدلى الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، المهندس عادل خلف الله بتصريح صحفي حول التمرد العسكري الذي حدث في وحدات من جهاز المخابرات العامة.
” الهدف” تعيد نشر نص التصريح.

“اتخذت وحدات من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، من رفضها استلام مكافأتها المالية، مناسبة للاعلان عن تمرد مبيت، في مباني هيئة العمليات، وسط العاصمة الخرطوم، منذ نهار اليوم (الثلاثاء)، حيث شرعت في اطلاق الأعيرة النارية من داخل وخارج مقارها، وتطور الامر إلى محاولة غلق حركة السير في الطرق المحيطة بها، مما احدث حالة من الارباك، وعدم الطمأنينة في المناطق السكنية والتجارية، وتعطيل مؤقت لحركة الطيران في مطار الخرطوم.
لقد أدى انتشار القوات المسلحة والقوات النظامية الى العمل على تهدئة الأحوال والسيطرة عليها تدريجيا. فيما اندلعت تظاهرات شعبية في مناطق متفرقة من العاصمة منددة بهذا التطور الخطير وتدعوا الى تجاوز حالة التراخي في متابعة وتنفيذ القرارات، سواء الخاص منها باعادة هيكلة الجهاز، او الخاصة بتصفية ركائز التمكين والاستبداد وبما يحافظ على الأمن والاستقرار، والمضي بخطوات حاسمة وواثقة على طريق تحقيق التطلعات الشعبية والوطنية، التي طرحتها انتفاضة ديسمبر الجسورة.
واذ يؤكد حزب البعث العربي الاشتراكي، انطلاقا، من ثقته المطلقة في القاعدة الشعبية الواسعة للانتفاضة، بان الشعب أقوى والردة مستحيلة، وحتى انجاز مهام الانتقال، فانه يدعو:
1/جماهير الشعب، اينما كانت، بالتحلي باليقظة، والتمسك بسلمية نضالها، والحفاظ على الأمن والاستقرار، وتفويت الفرصة على المتربصين بالأهداف الثورية لانتفاضته العظيمة، لدعم الجهات المختصة في القيام بواجبها للسيطرة الكاملة على هذا التمرد، والكشف الكامل عن أهدافه ومراميه وتقديم الضالعين فيه للمحاكم، وتنفيذ القرارات السابقة حول هيئة العمليات، ومساءلة المعيقين لتنفيذه.
2/ هذا الفصل الذي اتخذ شكل التمرد العسكري هو محاولة من قوى الاستبداد والفساد الساقطة المدحورة بإنتفاضة شعبنا الثوريةالأبية، التي حققت انتصارها بأرواح شهدائنا ودماء الجرحى، وسوف تظل الإنتفاضة الثورية ماضية في تحقيق أهدافها متحدين “جيشاً وشعباً” من أجل تفكيك كل مؤسسات قوى النظام البائد، ونحن إذ نقف في خندق واحد “جيشاً وشعباً” ندعم ونشيد بالدور الوطني الذي قامت وتقوم به قواتنا المسلحة وقوات الدعم السريع وقوات الشرطة في بسط الأمن، نناشد المواطنين ولجان المقاومة والحرية والتغيير بالابتعاد عن مسرح العمليات العسكرية، والتعاون مع القوات النظامية في الأحياء والتبليغ عن اي تحركات لقوى الردة.
3/عدم عزل هذا التمرد، وما كشفه، عن الأحداث التي شهدتها العديد من المدن، كان آخرها في مدني قبل عدة ايام، واستمرار النشاط العلني لبقايا النظام السابق لتنظيم المسيرات، والبطء والتراخي الذي لازم الاداء الانتقالي، سواء في مواجهة التركة الثقيلة للازمات التي خلفها النظام، او التصدي لرموزه ونهجه وتمكينه، داخل دواوين الدولة، وحقول البترول، وواجهاته المالية والامنية.
4/مزيد من تصليب الارادة الشعبية ووحدة وتماسك قوى الحرية والتغيير، لدعم وتعزيز السلطة الانتقالية لتحقيق مهام الانتقال واستكمال هياكلها، وبناء السلام ومعالجة الأزمة الاقتصادية بمختلف تعبيراتها. وبشكل خاص الضائقة المعيشية بدعم السلع الأساسية والخدمات الضرورية.

والنصر حليف ارادة شعبنا وسلطة انتفاضته العظيمة.”

مهندس عادل خلف الله
الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي
14/يناير/2020م