تراجع حاد في واردات الإبل السودانية إلى مصر بسبب الحرب وارتفاع لافت في الأسعار

صحيفة الهدف

تشهد الأسواق المصرية، خاصة في محافظات الصعيد، انخفاضًا كبيرًا في تدفق الإبل السودانية منذ اندلاع الحرب، وفق تقارير اقتصادية ومنصات ترصد حركة التجارة الحدودية. وتعتمد مصر بشكل أساسي على الإبل القادمة من السودان، التي تمثل النسبة الأكبر من وارداتها من اللحوم الحية، حيث تعبر عادة عبر معبري أرقين وأشكيت قبل دخول المحاجر البيطرية لإجراءات الفحص والتطعيم.
تدهور الأوضاع داخل السودان أدى إلى اضطراب طرق النقل وتراجع عدد الشاحنات، وارتفاع تكاليف التأمين والترحيل، إضافة إلى بطء وصول القوافل بسبب تغيّر المسارات أو طول الانتظار عند المعابر. وتسبب هذا التراجع في ارتفاع أسعار الإبل داخل الأسواق المصرية، إلى جانب زيادة ملحوظة في أسعار اللحوم الجملية بنسبة تقديرية تراوحت بين 20% و30% خلال الأشهر الماضية، وفق بيانات سوقية منشورة.
ويرى خبراء أن السودان، بوصفه أكبر مورد للإبل إلى مصر، تأثرت صادراته بشدة بسبب الظروف الأمنية وتعطل الأسواق التقليدية وصعوبة تجميع ونقل القطعان. ويحذر مختصون من أن استمرار هذا التراجع قد يضغط أكثر على سوق اللحوم المصري.
وفد شهدت الفترة الأخيرة اعتمادًا متزايدًا من التجار المصريين على بدائل للإبل السودانية، مثل الإبل المستوردة من دول شرق أفريقيا، إلا أن هذه البدائل ما تزال أقل جودة وأعلى تكلفة. كما تشير تقديرات أولية إلى انخفاض الواردات السودانية بنسبة تقارب 40% مقارنة بالعام الماضي، ما أحدث فجوة واضحة في المعروض داخل الأسواق. وتوضح مصادر متابعة للتجارة الحدودية أن بعض نقاط العبور تعمل حالياً بطاقات منخفضة بسبب ضعف التأمين وتراجع حركة النقل القادمة من العمق السوداني.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.