طليعة لبنان يعتبر تظاهرة 20 ك2 استعادة لنبض الشارع ويدين العدوان الصهيوني على سوريا ويدعو لدعم انتفاضة السودان

طليعة لبنان العربي الاشتراكي :

– تظاهرة 20 ك2 استعادة لنبض الشارع.
– إدانة العدوان الصهيوني ودعوة لدعم انتفاضة السودان.
– حكومة محاصصة طائفية هي حكومة إدارة الأزمة.

متابعة وتعليقاً على التطورات السياسية وبما تشهده الساحة من تحرك شعبي مطلبي، أصدرت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي البيان الآتي:
أولاً: توقفت القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، أمام المشهدية الشعبية التي تجلت في تظاهرة 20 كانون الثاني بناء على دعوة من أحزاب وطنية وهيئات مجتمع مدني. فرأت في الاستجابة الشعبية الواسعة للنداء الذي دعا للتظاهر تحت عنوان “كلنا إلى الشارع” بأنه استعادة لنبض الشارع الذي غيب طويلاً عن مجرى الحياة السياسية.
وقيادة الحزب إذ تقوم إيجاباً حجم الاستجابة الشعبية للدعوة للتظاهر، فإن ما يسجل إيجابياً أيضاً، هو وحدة الخطاب السياسي الذي عبر من خلاله المشاركون عن رؤيتهم الموحدة لمكامن الخلل والفساد وسبل المعالجة ومواجهة المنظومة الحاكمة وتحويل قضايا الفساد المتعددة العناوين إلى قضية رأي عام.
هذه التظاهرة التي جاءت في سياق تحرك متدرج صعوداً بدأ في 12 و13ك2، كان توقيتها مع انعقاد القمة الاقتصادية العربية مناسبة لتوجيه رسالة مزدوجة للنظام اللبناني وللنظام الرسمي العربي، بأن هموم الناس في مكان وفيما هموم الحكام في مكان آخر. ولذلك فإن هذه التظاهرة يجب أن ينظر إليها بأنها محطة يؤسس عليها لتفعيل الحراك الشعبي بالتأكيد على ما انطوت عليه من إيجابيات وتجاوز ما يمكن اعتباره تجاوزاً لما تم الاتفاق عليه بين الأطراف والهيئات التي تأخذ على عاتقها مواجهة الفساد المستشري والمعشعش في مفاصل الدولة بهدف تأمين شبكة أمان سياسي واقتصادي واجتماعي ومعيشي للفئات المسحوقة التي ازدادت شرائحها مع تغول نظام المحاصصة والخصخصة والعولمة المتوحشة.
ثانياً: توقفت القيادة القطرية للحزب أمام تعثر تشكيل حكومة جديدة بعد مرور تسعة أشهر على التكليف، فلم تر في الأمر استغراباً، لأن نظاماً تحكمه قواعد المحاصصة الطائفية، وتشكلت قواه السلطوية استناداً إلى ما أفرزه قانون انتخابي سيء، لا يمكن أن يكون نظاماً عاكساً في تمثيل قواه للإرادة الشعبية. وإذا كانت الناس تريد تشكيل حكومة اليوم قبل الغد لإعادة الانتظام لمؤسسات المرفق العام إلا أن تشكيل الحكومة وأياً كانت الصيغة التي سترسو عليها، لا يمكنها في ظل التركيب السلطوي المحكوم بالمحاصصة، ان تعالج المشاكل التي يرزح تحت عبئها المواطن بروحية الاستجابة للمطالب الشعبية وأولها الحد من الفساد، بل أن الأزمة الاقتصادية الاجتماعية ستبقى قائمة، وهذه الأزمة ستبقى تدار على نفس الأسس والقواعد التي أوصلت الوضع إلى هذا المستوى الخطير من التدهور الاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي فإن الحكومة في حال تشكلها ستبقى تدير الأزمة طالما بقيت ساحة لبنان ساحة متلقية لتأثيرات الخارج الإقليمي والدولي وطالما بقيت القوى السلطوية تعمل على تطويع العام الوطني لصالح الخاص الفئوي.
ثالثاً: ترى القيادة القطرية أن تصاعد العدوانية الصهيونية ضد سوريا، ما كان ليصل إلى هذا المستوى الخطير لو لم تكن سوريا في حالة انكشاف وطني ولولا غض الطرف الدولي عما يقوم به الكيان الصهيوني.
والقيادة القطرية إذ تدين بشدة هذه العدوانية الصهيونية والتي تتم بما يبدو ضمن تنظيم قواعد الاشتباك مع روسيا، فإنها تدعو إلى خروج كافة القوى الأجنبية إقليمية كانت أم دولية من سوريا التي يشكل وجودها انتهاكاً للسيادة الوطنية، مترافقاً مع الولوج سريعاً لإنتاج عملية سياسية جديدة تعيد هيكلة الحياة السياسية على قواعد الديموقراطية والتعددية وتداول السلطة وتضع حداً للتدخل الخارجي الإقليمي والدولي في شؤونها وتحول دون رهن اقتصادها لمشاريع ومخططات إعادة اعمارها.
رابعاً: توقفت القيادة القطرية أمام استمرار الانتفاضة الشعبية في السودان، بعد مرور أكثر من شهر من انطلاقتها، وهي إذ تدين سلوك النظام القمعي ضد الحراك الشعبي تدعو كافة القوى السياسية وتلك المعنية بقضايا حقوق الإنسان إلى إطلاق مواقف مترافقة مع تحرك شعبي وسياسي تضامني مع الحركة الوطنية السودانية والهيئات النقابية وكل القوى والفعاليات المشاركة في الحراك.وهي إذ تحيي الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى، تدعو لإطلاق للسراح المناضلين المعتقلين من كافة الطيف السياسي الوطني، وعلى رأسهم الرفيق المناضل على الريح السنهوري الأمين العام المساعد للحزب أمين سر قيادة قطر السودان ورفاقه من قيادة الحزب، وكوادره.

القيادة القطرية لحزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي
بيروت في 23/1/2019