
إبراهيم عابدين
#ملف_الهدف_الثقافي
تظل الرواية السودانية، منذ بواكيرها، مرآةً عاكسة للمسكوت عنه في المجتمع: الرق، الجنس، السياسة، الدين. موضوعات ظلّت في الهامش، لكنها وجدت طريقها إلى المتن السردي عبر أعمال جريئة طرحت الأسئلة العميقة وكشفت التناقضات.
الرق.. الذاكرة الثقيلة
من بين الروايات التي نبشت في تاريخ الرق بالسودان نقرأ: “الجنازير المقدسة”، “فركة”، “قونقليز”، “اتبرا خاصرة النهار”، “شوق الدرويش”، “الغرق”، “عرس الزين”، “بندر شاه”، و”مريود”. هذه الأعمال استحضرت صور العبودية وأبعادها الاجتماعية والسياسية.
الجنس.. المحظور المعلن
الجسد بدوره لم يغب عن النصوص، حيث جاءت روايات مثل “الجنقو مسامير الأرض”، “أسفل قاع المدينة”، “موسم الهجرة إلى الشمال”، و”ثلاثية البلاد الكبيرة” لتفتح ملفات الحساسية الجنسية في مجتمع تتنازعه الأعراف والدين والحداثة.
الدين والسياسة.. ثنائية الصراع
أما الدين والسياسة، فقد تناولهما كتّاب بوعي نقدي واضح، من أبرزهم حامد الناظر في “نبوءة السقا” و”الطاووس الأسود”، حيث تتقاطع الأسئلة الوجودية مع جدلية السلطة والتدين.
أسماء وأعمال بارزة
من الطيب صالح في “موسم الهجرة إلى الشمال”، “عرس الزين”، “بندر شاه”، إلى حمور زيادة في “شوق الدرويش” و”الغرق”، مرورًا بعبدالعزيز بركة ساكن في “الجنقو مسامير الأرض” و”ثلاثية البلاد الكبيرة”، وصولًا إلى صلاح البشير في “الإنداية”، إبراهيم بشير في “زندية”، هشام آدم في “قونقليز”، سوزان كاشف في “إيرات” و”توابيت عائلة”، الحسن بكري في “أحوال المحارب القديم”، وغيرهم.. جميعهم أسهموا في فتح الباب واسعًا أمام المسكوت عنه.
دعوة للنقاش
في ظل هذه المقاربات النقدية، يبرز توجه لكتابات مشتركة تسعى إلى إنتاج بحوث أكثر نضجًا وفائدة، سواء للناقد أو القارئ. ومن هنا، تأتي الدعوة مفتوحة لكل الكتّاب والنقاد للمشاركة في هذا النقاش عبر البحث والكتابة.
Leave a Reply