إلى نصفٍ لم يأتِ بعد

صحيفة الهدف

آدم كوداري

#ملف_الهدف_الثقافي

أبحث عنك في كل تفاصيل الحياة..

في ملامح الوجوه التي تعبرني، في ضحكاتٍ تتشابه ثم تخذلني، في أصواتٍ تقترب ولا تُشبهك.

كأن قلبي صار مرآةً، لا تعكس إلا صورتك، وكأن روحي لا تهدأ إلا حين تذكرك.

لم أبحث عن الحب لأملأ فراغًا، بل بحثت عنه لأجدك أنت.

أردتك لا لتكون زينةً في أيامي، بل لتكون أيامي نفسها.. أردتك سندًا حين يثقل الطريق، وصوتًا يطمئنني حين يطول الصمت.

كلما حاولت أن أكتب عنك، وجدت الكلمات ضيقةً على اتساع قلبي، ووجدت اللغة قاصرةً عن رسم دفء وجودك.

أنت لست حلمًا عابرًا، ولا وهمًا مؤقتًا.. أنت الحقيقة الوحيدة التي تضيء داخلي، واليقين الذي يربطني بالحياة.

أبحث عنك لأُكمل بك ما ينقصني، لا ضعفًا بل شوقًا، لا احتياجًا بل امتلاء.

أريدك أن تكون بجانبي، لا أمامي ولا خلفي، بل على مقربةٍ تكفي لأن أتنفس حضورك.

فإن سألتني يومًا: “ماذا وجدت حين بحثت عن الحب؟”..

سأجيبك ببساطة: وجدتُك أنت، شيء يوصلني إليك.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.