
#ود مدني_مراسل الهدف
تختزل مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، مشهد معاناة إنسانية قاسية، بفعل الحرب، حيث تعيش المدينة تفاقم خطير في انتشار حمى الضنك والملاريا،وتكدس المرضى مما جعل المرضى
وتستقبل مستشفى ود مدني التعليمي يوميًا ما بين 100 إلى 150 حالة دخول جديدة، وسط نقص للكوادر الطبية التي تركت العمل وهاجرت لولايات أخرى وبعضها خارج السودان.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة قامت الخميس الماضي بإغلاق جميع المدارس بالولاية، بسبب تفشي حمى الضنك وعجز السلطات وفشل حملتها في مكافحة الوبائيات.
وتشير إحصاءات أن نسبة الإصابة المؤكدة بحمى الضنك تتجاوز 80%، بينما تصل إصابات الملاريا إلى نحو 90% من الحالات التي تُجرى لها الفحوصات داخل المستشفى الرئيسي.
وحسب مصادر طبية قالت ل”الهدف” أن المعامل الخارجية في “شارع الدكاترة” تجري ما يقارب ألف فحص دم كامل يوميًا، لمرضى مصابون بحميات مختلفة.
شهود عيان قالوا لمراسل الهدف أن بعض المرضى يضطرون لاستئجار أسِرّة لوضعها بالممرات أو الفناء الخارجي لتلقي العلاج، بعد تكدُّس غرف وعنابر مستشفى ود مدني التعليمي بالمرضى.
وفيما يخص الأدوية والمعينات الطبية، أشاروا إلى أن صيدلية المستشفى العام شبه فارغة، مع انعدام الأدوية المجانية وصعوبة الحصول على المحاليل الوريدية الأساسية مثل محاليل البندول، الذي أصبح العلاج الفعال لحمى الضنك.
تجار الأزمات استغلوا الوضع ووصل سعر محاليل البندول في بعض الصيدليات بين 4500 إلى 5000 جنيه.
مواطنون قالوا لمراسل الهدف إن حكومة الإقليم تتجاهل انتشار الأمراض، وأن السلطات ترفض القيام بحملة تهدف إلى تقليص كثافة البعوض، ودعوا إلى تنفيذ حملات رش ضبابي في عدد من المحليات، وإزالة النفايات وتنظيف المصارف، في إطار خطة متكاملة للحد من بؤر التوالد.
يذكر أن الوضع الصحي في الولاية يشهد تدهوراً أصاب البنية التحتية للمرافق الطبية، من قبل اندلاع الحرب، وهو ما أدى إلى تراجع حاد في قدرة المستشفيات على الاستجابة، وساهم في اتساع نطاق انتشار الأمراض المرتبطة بنواقل العدوى.
Leave a Reply