#الهدف_أخبار
مراسل الهدف-أم درمان
شهدت مدن العاصمة الخرطوم، أزمة وقود طاحنة انعكست على حياة المواطنين اليومية، وتكدس السيارات لساعات طويلة أمام المحطات العاملة، ما أجبر الكثيرين على قطع مسافات طويلة سيرًا بحثًا عن الوقود، أو الوصول لإعمالهم.
وقال سائقو سيارات خاصة ل”مراسل الهدف” إن سعر الجالون في السوق السوداء بلغ ما بين 40 إلى 50 ألف جنيه، في حين أن السعر الرسمي لا يتجاوز 17 ألفًا.
ورصد مراسل الهدف تكدس المواطنيين أمام مواقف المواصلات العامة الخالية من السيارت، فيما اضطرّ بعضهم إلى السير بالأرجل للوصول إلى أعمالهم أو منازلهم.
وينشط في السوق السوداء مواطنون وعناصر من القوات النظامية، بحسب ما أفاد به متعاملون في السوق.
وتأتي أزمة الوقود في الخرطوم في وقت تشهد فيه البلاد ضغوطًا اقتصادية كبيرة، حيث ارتفعت أسعار المحروقات مؤخرًا نتيجة ارتفاع تكلفة الاستيراد وتقلبات العملة المحلية، ما يزيد من صعوبة تلبية احتياجات المواطنين.
تبلغ فجوة البنزين المحلي 46.3 بالمئة والديزل 53 بالمئة، والسودان كان ينتج 70 ألف برميل يوميا في أفضل الأحوال
ضمن أزمات اقتصادية عديدة يمر بها الاقتصاد السوداني، تتصدر أزمة الوقود قائمة المشهد العام في الشارع المحلي، لفترات طويلة تعود لعام 2015.
أزمة الوقود لا تكاد تبرح مكانها، فما إن تختفي لأسابيع حتى تتجدد مرة أخرى ضمن أسباب متغيرة لحدوثها؛ وتبرز مظاهرها في ازدحام كبير داخل محطات الوقود وشح في وسائل المواصلات وارتفاع قيمة تعرفتها.
تنحصر أزمة الوقود في السودان بشكل رئيس، بعدم توفر موارد كافية من النقد الأجنبي لتغطية فجوة الإنتاج المحلي عبر الاستيراد من الخارج، وحاليا بخروج مصفاة الخرطوم بسبب الدمار الذي لحقها وتوقف الإنتاج المحلي، بعد قصف آبار النفط في هجليج تعرضت منطقة هجليج لهجومين خلال الشهر الماضي.

Leave a Reply