السيول والأمطار تجتاح عدة مناطق في السودان وتعمق أزمات المواطنين

صحيفة الهدف

أوضاع مأسوية تعيشها عدة مناطق في السودان ليس بسبب الحرب هذه المرة وإنما نتيجة هطول أمطار غزيرة وسيول اجتاحت منازل المواطنين ومرافق حيوية وخلفت عددا من القتلى والجرحى والنازحين.
ولا تزال وحدة الإنذار المبكر بهيئة الأرصاد الجوية تجدد تحذيراتها من هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية ورياح قوية في ولاية البحر الأحمر، والأطراف الشمالية لولاية كسلا وأواسط ولاية شمال دارفور الأسبوع المقبل. وتوقعت الوحدة في بيان لها أن تؤدي هذه الأمطار إلى جريان سيول جارفة في تلك المناطق، ودعت الجهات المعنية والسلطات المحلية لاتخاذ أعلى درجات الحيطة والتأهب.
وبحسب النشرة الجوية اليوم الاثنين، يُنتظر هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة خلال الـ24 ساعة القادمة في مناطق جنوب شرق البحر الأحمر، ولاية النيل الأزرق، وسط وجنوب شمال دارفور، شمال دارفور، جنوب وغرب جنوب دارفور، إضافة إلى وسط وغرب دارفور. وأكدت الهيئة أن هذه الأمطار قد تكون مصحوبة بنشاط في حركة الرياح وتدني مستوى الرؤية الأفقية في بعض المناطق.
ففي ولاية الجزيرة وعاصمتها مدينة ود مدني أدت الأمطار أمس الأحد إلى سقوط بعض المنازل في أحياء مختلفة.
خبراء عسكريون حذروا من تأثير الأمطار مع وجود مخلفات حربية في العاصمة قابلة للانفجار، بينما أعلنت لجنة تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 10% من المقذوفات لم تنفجر بعد، وأنها تشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة المدنيين في الخرطوم، بعدما إجتاحت السيول أجزاء واسعة من أحياء العاصمة.
وفي شرق السودان تسبّب ارتفاع منسوب نهر القاش الموسمي في ولاية كسلا، بمحاصرة مئات العائلات في منطقة تندلاي، شمال مدينة كسلا، وسط نداءات عاجلة لتقديم مساعدات إنسانية وإنشاء جسر جوي لإنقاذ المتضررين.
وحذر نشطاء من خطورة الأمراض التي قدّ تنجم عن تدهور الوضع البيئي وانتشار الأوبئة.
‏‎* الصورة إرشيفية

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.