
بقلم: محمد عبدالماجد
#ملف_الهدف_الرياضي
• القنوات عالمية وصحف دولية، تحدث مدرب الهلال الجديد (الوطني) الروماني الجنسية – الوطني لاورينتو أوريليان ريجيكامب، عن السودان بصورة جميلة، عكس الصورة المصدرة عن السودان للعالم، كما أبدى ريجيكامب، سعادته بالعمل في السودان، مؤكداً استقرار البلاد ومتغزلاً في الهلال وفي إمكانياته الكبيرة، إلى درجة وصف فيها الهلال بأنه (ريال مدريد أفريقيا). نحنُ معزّة الهلال عندنا كبيرة وقيمته عالية، لا يضاهيها أي فريق، لكن عندما يقال عن الهلال إنه (ريال مدريد أفريقيا) تشبيهاً له في الإمكانيات العالية وفي مكانة ريال مدريد التي يحظى بها في أوروبا وفي العالم كله، لا بد أن هذا شيءٌ يسعدنا ويفرحنا. ويسعدنا ذلك من أنّ المقارنة والتشبيه جاء من شخصية أوروبية ومن مدرب روماني كبير.
• لو حسبناها بالجنيه السوداني، ممكن المريخ يطلع (بلد الوليد أفريقيا)، لأنه بلد الوليد (ضل) ريال مدريد في إسبانيا، الزعل في شنو؟
• في مصر اجتهد إعلام الأهلي المصري كثيراً في أن يحتكر لفريقه لقب (ريال مدريد أفريقيا)، وقد كانوا يرددون ذلك في منابرهم المختلفة، وحقيقة الأهلي المصري من ناحية الألقاب والاسم الكبير والمؤسسية التي يُدار بها، هو الأقرب للقب ولمضاهاة ريال مدريد في أفريقيا. ولكن الهلال يمتلك سحراً أخّاذاً، وفيه شيء لله، ونحن دائماً نقول إنّ الهلال (رجلٌ صالحٌ)، وهذا يثبته المدرب الروماني ريجيكامب الذي جاء إلى البلاد في ظروف صعبة وهي تشهد خراباً ودماراً في كل المرافق، ومن بين هذه الأنقاض، يبقى الهلال ويسطع ويطلق عليه مدرب روماني يعمل في التدريب منذ أكثر من (18) عاماً لقب (ريال مدريد أفريقيا)، هذا اللقب نعتز به ويجب أن نثبته ونتداوله فيما بيننا، إنه لقبٌ لم نطلقه نحنُ على الهلال، وإنما أطلق عليه من مراقب ومدرب أجنبي.
• والعظماء تتعدد ألقابهم، وكما للهلال ألقابٌ كثيرة مثل هلال الملايين وسيد البلد والأسياد وصاحب المقام الرفيع وغيرها، أضيف لنا لقبٌ جديدٌ وهو (ريال مدريد أفريقيا)، ليدخل في بنك ألقاب الهلال، والسعادة باللقب تأتي لأنه لقبٌ خرج من بين الأنقاض.
• وإن كان اللقب جاء من مدرب روماني، والرومان أهل فلسفة وعلم وحضارات، فإنّ الفضل في ذلك يرجع لمجلس الهلال بقيادة هشام السوباط ومحمد إبراهيم العليقي والفاضل التوم وكل أعضاء المجلس د. حسن علي عيسى وعلم الدين محمد عبد الله ورامي كمال وعوض طارة وعبد العزيز حسن صالح ونوال محمد الأمين وعمار الزبير، ولا ننسى الراحل اللواء الشهيد الصادق يوسف والفريق ركن يحيى محمد خير الذي تقدم باستقالته، لهم جميعاً كل الاحترام والتقدير.
• في عهد هذا المجلس، شهد الهلال في تاريخه استقراراً في المجالات كافة. استقرار مالي واستقرار إداري واستقرار فني، لم نسمع منهم تصريحات خارجة، أو جارحة، لا شكوى ولا ديون ولا مدير كرة محجوز، لا محكمة رياضية ولا مطالبة فندقية، لم يحدث في فترة هذا المجلس أية مشكلة أو أزمة، خاصةً في دورة المجلس الأخيرة، وقد كان معتاداً في مجالس الهلال السابقة، أن يكون هنالك صراعٌ بين الرئيس والنائب، أو الرئيس وأمين الخزينة، حدث ذلك في عهد الطيب عبد الله، وحدث في عهد صلاح إدريس، والصراع الشهير بين الأرباب صلاح إدريس والكيماوي الأمين البرير، وحدث ذلك في مجلس الكاردينال بين الرئيس ونائبه سعد العمدة، وفي الهلال الآن ورغم قوة الرجل الأول السوباط وقوة الرجل الثاني العليقي، ومع قوة الفاضل التوم وخبراته الكبيرة، إلا أنّ كل شيء يحدث يكون من أجل الهلال ومصلحته.
• ومع أنّ العليقي يمتلك الكاريزما والنجومية الشعبية ويمسك بملفات مهمة وحساسة، إلا أنّ ذلك شيءٌ لا يزعج الرئيس وهو أمرٌ في الحقيقة يحسب له أن يملك نائبه كل هذه الملفات، ومثلما نحسب النجاحات في تلك الملفات للعليقي، علينا أن نعرف أنّ ذلك النجاح ما كان يمكن أن يتم لولا هدوء الرئيس وسياسته واتزانه، هذه المعادلة وتلك الكيمياء بين الرئيس ونائبه هي التي أوصلت الهلال لهذه المكانة، وهي التي يمكن أن تمكن الهلال في القريب العاجل إن شاء الله من اللقب الخارجي، إذا استمرت، أتمنى أن تستمر تلك العلاقة وتبقى لدورة قادمة، لأنّ عهدنا معكم هو تحقيق بطولة خارجية، وفرصة الهلال في اللقب القاري في وجود ثنائية السوباط والعليقي سوف تكون أكبر من أن يكون السوباط أو العليقي كل منهما يعمل لوحده.
• الهلال يحتاج إلى ثنائية السوباط والعليقي، ونفضل استمرارها لدورة قادمة بعد النجاحات التي تحققت بفضل هذه الثنائية مع أعضاء المجلس.
• كذلك لا يمكننا أن ننسى فضل الفاضل التوم، هذا الرجل الذي يعمل ويدفع بعيداً عن الإعلام والأضواء مشكلاً مع السوباط والعليقي قوة دفع ثلاثية لا تجابه.
• الفاضل التوم يمثل منطقة الحياد التام في الهلال، هو صانع اللعب وكنترول المجلس.
• إنّ جماهير الهلال لن تنسى فضل الناس، وتعرف أن الشيلة ثقيلة، ولكن مجلس الهلال ظل ثابتاً وراسخاً ومتماسكاً. لم يشك ولم يتضجر يوماً.
• إنّنا يمكن أن ننتقد المجلس أو ننتقد الرئيس أو النائب في بعض الأمور، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ، لكن جملةً لا نستطيع أن نغفل نجاحات المجلس أو نقلل منها.
• كفى أنّ كل شيء في البلد يتراجع بسبب الحرب ولا يتقدم في هذه الظروف غير الهلال.
• كفى أنهم أنجزوا أهم الملفات في فترة وجيزة. التسجيلات والمدرب والإعداد كل هذه الملفات أنجزوها على أكمل وجه، وكما كان حصادهم في آخر موسم ممتاز، نتمنى أن يكون حصادهم في الموسم الجديد أكثر امتيازاً.
• أعود إلى مدرب الهلال (الوطني) ريجيكامب وأقول إنّ جديته تبدو واضحة، جاء إلى بورتسودان في هذه الظروف وأنجز فيها عدداً من الملفات، ثم وضع خطة الإعداد وغادر إلى زنجبار لترتيب معسكر للهلال ولمتابعة لاعبيه وغيرهم في بطولة «الشان».
• ريجيكامب كانت كل تصريحاته إيجابية، حتى البطولة الخارجية، كما ذكر الحبيب بابكر مختار تحدث عنها بصورة واضحة ووعد بها، وتكلم فيها بثقة، وذهب أبعد من ذلك وهو يتحدث في قنوات بلده عن الهلال الذي فضله على أندية الخليج (المنعمة)، لأنّ الهلال يبحث عن البطولة وهو شغوفٌ بذلك.
• وقال ريجيكامب لإحدى قنوات بلاده إنه إذا حقق بطولة خارجية مع الهلال سيمنح رقم فيه (6) أصفار، وهذا تقدم واضح في تعاقدات مجلس الهلال، أن يتم التعاقد من أجل البطولة الخارجية، المجلس لم يكن يجد الجرأة للإعلان عن ذلك أو التعاقد من أجل هذا الهدف، مما يؤكد أن موعد البطولة الخارجية قد حان، أو اقترب إن شاء الله، وحقيقة إذا لم يحقق الهلال بطولة خارجية في عهد هذا المجلس يبقى من الصعب تحقيقها في فترة مجلس آخر.
• مطلوبٌ من مجلس الهلال وبعد التعاقد مع المدرب ريجيكامب أن يرفع من سقف التعاقدات، لا يكفي أن نرفع فقط سقف الطموحات، عندما ترتفع الطموحات هذا يحتاج منك للمزيد من العمل والجهد والمال.
• خانة المهاجم السوبر مازالت تفتقد المهاجم المحترف الذي يختصر لك المسافات، لا بد من مهاجم سوبر حتى ولو كان ذلك فقط من أجل سد هذا الباب وإيقاف هذا النقاش الذي يشعرنا أنّ الهلال مازال ناقصاً.
• ومثلما يحتاج الهلال لمهاجم سوبر رغم نجاعة الشاب النجيري اكيري، يحتاج أيضاً لمدافع سوبر إلى جانب كرشوم الذي اعتبره من أكبر مكاسب الهلال في هذه التسجيلات.
• أما المهم عندي والأولوية حسب اعتقادي هي أن يحافظ الهلال على كوليبالي وإيمي، حتى لو سجل لاعبين في مركزيهما. استمرار كوليبالي وإيمي بعد التجديد لجان كلود، ضربة المعلم الحقيقية للهلال.
• عودة بعض المعارين وتقوية أطراف الهلال الدفاعية بعناصر وطنية، أمرٌ سوف يرفع من أسهم بورصة التنافس ودكة البدلاء في الهلال.
• الهلال لا يحتاج إلى كثير لتحقيق اللقب بإذن الله، فلا تبخلوا على الهلال في أمور صغيرة بعد أن أجزلتوا العطاء في الأمور الكبيرة.
• الهلال تنقصه أشياءٌ بسيطة أو صغيرة، فلا تهملوها، لأنّ البطولات تتحقق بالتفاصيل الصغيرة.
• الهلال يجب أن يثبت أنه فعلاً (ريال مدريد أفريقيا) ويحقق البطولة الأفريقية في هذا الموسم.
• لا نريد أن نخلق ضغوطاً، ولكن إذا كنا عاجزين أمام الضغوط فلن نحقق بطولة خارجية، لا تحلموا بأن نحقق بطولة قارية بدون ضغوط، عليكم أن تتعلموا كيف تتغلبوا على الضغوط، وكيف تتعاملوا معها.
• الضغوط لا بد من وجودها إذا أردنا اللقب، لا تتواضعوا في طموحاتكم، لأنّ الإنجازات والألقاب تبدأ كطموحات وأحلام.
• احلموا باللقب، لكن علينا أن نمتلك المؤهلات والإمكانيات التي تجعلنا قادرين على تحقيق أحلامنا.
• علينا أن لا نكتفي بالحلم، علينا أن نجتهد ونكد ونعمل.
• سوف نصل لأهدافنا طالما نحن نسير نحو الهدف.
• سوف نصل، هذا أمرٌ لا نشك فيه، ثقتنا في الهلال كل يوم بتزيد، ويقيننا لا يكسر ولا يموت.
• اللافتة المنيرة في إعداد الهلال هي مشاركة الفريق في بطولة سيكافا، وقد كانت سيكافا أحد أسباب نجاحات الهلال في الموسم الأخير. جميلٌ أن يبدأ ريجيكامب من سيكافا. وعلى الهلال أن يلعب ويعلن منذ الآن أنه لا يقصد من سيكافا فقط الإعداد وإنما نقصدها كهدف للفوز بالبطولة، فقد كنا نضيع هذه البطولة ونهدرها، لأننا لا نجعل الفوز بها هدفاً.
• اجعلوا سيكافا هدفاً لكم، حتى ولو شارك الهلال بالصف الثاني وإن خلق هذا الأمر ضغوطاً على اللاعبين، عليهم أن يلعبوا تحت الضغوط ويحققوا الهدف الذي يلعبون من أجله.
• فترة الإعداد ليس هي فقط من أجل التدريب والخطة والتجانس، يمكن أن يكون الإعداد أيضاً في كيفية تحقيق الهدف والبطولة، وفي كيفية التعامل مع الضغوط.
• الهلال يريد هذه المرة أن يحقق سيكافا. علينا أن نلعب من أجل ذلك.
• من حقق السوبر السوداني والدوري الموريتاني والدوري الممتاز والكأس لن يغلب في تحقيق سيكافا.
• فلتكن البداية بإذن الله وتوفيقه هو الفوز ببطولة سيكافا.
• سنرفع شعار سيكافا يا هلال، والطريق نحو دوري أبطال أفريقيا يبدأ من الفوز بسيكافا.
• فشلت في سيكافا سوف تفشل في دوري أبطال أفريقيا.
• حان للهلال أن يغير حساباته التي كانت سبباً في ضياع الكثير من الألقاب السهلة.
Leave a Reply