الأمم المتحدة: الكوليرا والمجاعة والعنف يهددون ملايين السودانيين

الخرطوم: وكالات
#الهدف_متابعات

دعت وكالات أممية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف تفشي وباء الكوليرا الذي يجتاح السودان ومخيمات اللاجئين، محذّرة في الوقت نفسه من استمرار تعرض المجتمعات المحلية للترهيب من قبل أطراف النزاع، حتى أثناء محاولتها الفرار من مناطق العنف.

وقالت مسؤولة الحماية في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جوسلين إليزابيث نايت:”أخبرني الناس مرارًا أنه أثناء فرارهم من مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، كان المسلحون يهددونهم قائلين: اهربوا إلى أي مكان، سنلاحقكم وسنجدكم“.

وفي إفادة للصحفيين في جنيف، روت نايت لقاءها بطفل في أحد ملاجئ المفوضية، ووصفت تجربته بأنها انعكاس لمعاناة آلاف الأطفال في مختلف أنحاء البلاد، قائلة:

“قال لي صبي صغير: في النهار أشعر بالأمان، لكني أخشى النوم ليلًا خوفًا من تعرض المكان الذي نعيش فيه لهجوم جديد“.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار العنف يدفع النظام الصحي إلى حافة الانهيار، مما يفاقم أزمة الجوع والمرض واليأس. وأفادت المنظمة بأن الكوليرا انتشرت في جميع ولايات السودان، حيث تم تسجيل ما يقارب 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي، إلى جانب تفشٍ للحصبة والملاريا وحمى الضنك وشلل الأطفال.

وأشارت المنظمة إلى أن الجوع يزيد من عبء الأمراض، مبينة أن نحو 25 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن المجاعة تنتشر في عدة مناطق بدارفور وكردفان، من بينها الفاشر، مليط، أم كدادة، والطويشة في دارفور، وجبال النوبة الغربية في كردفان، وسط مخاوف من اتساع رقعة الأزمة مع دخول موسم العجاف.