
#الهدف_وكالات
حذر ناشطون بولاية شمال دارفور، من أن مدينة الفاشر تعيش حالياً واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي عرفتها السودان منذ اندلاع الصراع.
وأكد الناشطون أن المدينة تسير بخطى متسارعة نحو مجاعة محققة، وسط حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، وتوقف كامل لمطابخ التكايا في ظل غياب استجابة دولية فعالة.
كما أوضحوا أن حصار المدينة دخل شهره الخامس عشر دون أي مؤشرات لإنهاء الأزمة الإنسانية، أو أي تحرك دولي أو داخلي لإنقاذ المدينة من المجاعة.
أحمد آدم، أحد تجار المواد الغذائية، قال في تصريحات نقلتها قنوات تلفزيونية إن قوات الدعم السريع منعت دخول أي شاحنة أو بضائع إلى المدينة.
وأضاف بأن الوضع كارثي، فحتى الأدوية البسيطة ممنوعة. لقد واجهنا اعتقالات، وتعرضنا لإطلاق نار أثناء محاولات إدخال البضائع، والمدينة تخنق بشكل ممنهج يهدد حياة الجميع.
وكانت التكايا، وهي مطابخ جماعية، تقدم آلاف الوجبات يوميا للفقراء والنازحين لكنها توقفت تماما مع انعدام المواد الأساسية.
ويقول الناشط الإغاثي محمد الرفاعي، الذي أشرف سابقا على “تكية الخير” في حديث نقلته الجزيرة نت “كنا نطبخ يوميا لأكثر من 4 آلاف شخص، وفي بعض الأيام كنا نزيد الكمية حسب التبرعات، أما الآن فقد توقفت بالكامل، وأصبح الناس يفتشون عن الطعام في القمامة، دون أن يجدوا شيئا”.
وأضاف أن المحاليل الوريدية والشاش الطبي غير متوفرة، ومعظم الأطباء والمتطوعين غادروا المدينة، مما ترك العائلات في عوز تام دون دعم أو عون.
Leave a Reply