الإرادة الوطنية طريقنا لوقف الحرب ومدنية الدولة

زاوية مضيئة
بقلم: د/ امتثال بشير

سياحة في التصريح الإعلامي
لقيادة قطر السودان لحزب البعث العربي الاشتراكي _ بتاريخ 10يوليو 2025،
تناولت خلاله مجمل وتفصيل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، في ظل استمرار الح.رب وتداعياتها على أرض السودان وإنسانه مجتمعين.
ظل البعث وتجسيدًا وتحقيقًا لمبدأ، “حزب أوسع الجماهير”؛ وبقراءة صائبة ودقيقة وفاحصة وواقعية شخصت معاناة الشعب، أكدت القيادة أن فجر الخلاص على مرمى حجر من الإرادة الشعبية والجماهيرية وقوامها، تجديد الثقة في التفاف القوى المدنية نحو أوسع جبهة للديمقراطية والتغيير، لدحض أفعال قوى الردة، في التشظي، وتجييش وتجنيد المواطنين، فضلًا عن تقسيم البلاد، وتفتيت وحدة النسيج الاجتماعي، بإزكاء نار الفتنة، لإطالة أمد الح.رب. مع تركيزهم التام على حصد مزيد من الامتيازات، وكذا الإفلات من المساءلة.
وأشارت القيادة لتغافل المجتمع الدولي عن السعي لإيقاف الح.رب، ودوافعهم، أجندة تحكمها مصالحهم الاستراتيجية في السودان، موقعًا ومواردًا.
أمن البعث على رفضه القاطع لحكومة “اللا أمل”؛ لعدم مشروعيتها، وبالمقابل رفضه لحكومة التأسيس، التي هي مدعاة لتقسيم البلاد، وفتح الباب مشرعًا أمام التدخل الدولي، الذي حذر منه البعث.
ثمن البعث تضحيات الشعب _ تحت وطأة المعاناة داخل وخارج القطر _ وصمود البعثيين وتحلقهم حول ثوابت التنظيم والمبادىء وخدمة قضايا الوطن ومواطنه، وجددوا الثقة في الإرادة الوطنية، التي يعول عليها تمامًا البعث في كل خطواته باتجاه وقف الح.رب أولًا ومن ثم مدنية الدولة، يقينا بأن الجماهير المنظمة أينما وجدت، قطعًا تكون خطتها واضحة، والإجماع عليها يوفر إمكانية إنزالها للشارع على هيئة آليات منتجة لفعل جماهيري يتجلى في مواكب تغطي مساحة القطر، وندوات حاشدة بكل المدن، ومتاريس تعطل حراك آليات القمع، حواضن مجتمعية للحراك السلمي المستدام، حتى بزوغ فجر السودان الجديد، مذكرات احتجاجية تناهض الواقع المأزوم، وأناشيد لا تترك فضاءً إلا وتصدح فيه بالحرية والسلام والعدالة، محاكمات ميدانية للطابور الخامس، شعارات تزين جدران الشوارع والجسور، قبل هذا وذاك ممارسة العزلة التامة لكل من له علاقة بأمراء الح.رب والمروجين لها، إشعال وسائط التواصل الاجتماعي بحراك إسفيري واعي يحرك الكامن ويبشر بالغد الواعد، يغذي فكرة مدنية الدولة ويدحض ما سواها، مع مقاطعة تامة لمنصات الفلول وعزلتهم ومشروعهم المعادي للبلاد والعباد.
تضافر الجهود وتوحيد الصفوف طريقنا لتحقيق مدنية الدولة،
الحلم، الذي راود الشعب، وناظره لقريب.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.