بذرةٌ تُضِيء: إلى عزالدين هلالي .. في مسرح الرحيل

بقلم: محمد نجيب محمد علي

اَلوقتُ كان شارِدًا في غابةِ المكان،
وكُنتَ أنتَ بذرةً تُضِيءُ في عواصفِ الرُؤى،
تُطاردُ النجومَ في سماءِ كوكبِ النشيد،
تُراقصُ النهارَ في مسارحِ المساء،
وفي طلاسمِ النداء…
يا أيُّها الذي يجيءُ من مشارقِ المغاربِ البعيدةِ،
يا همسةَ الندى لبُرتقالِ وردةِ القصيدةِ،
كيفَ سابَقَ الطريقُ خَطْوَنا بخُطوتين؟
كيفَ يا رفيقَ حُلمِنا الذي يجيئُنا غدا،
يَعبرُ الغيابَ للمدى سُدى؟
تَهيمُ في معارجِ الصعودِ للبهاء،
فيُشرِقُ الربيعُ مرَّتَين،
تُضِيءُ نجمةُ الشتاء…

وأنتَ يا هَلالي،
يا فجرَ نخلةٍ تَمدُّ ظلَّها قَلائدَ،
وتشمَخُ الظلالُ للأعالي،
يا موكبَ الجمالِ،
يا عُرسَ أحرفِ القصائدِ التي
تَزُفُّها طُبولُ حُلمِنا،
تَغوصُ في غَياهِبِ المُحالِ،
لِتَخرجَ اللآلي…

سَرَى… بديعُ حَرفِكَ المُضيءِ في السُّرَى،
هناكَ عندَ سِدرَةِ الصعودِ في مَداركِ الذُّرَى،
وحيثُ يُورِقُ النقاءُ في عِناقِ ما تَرى،
يا صاحِبي…

10 يونيو 2025 القاهرة

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.