سلمى السيد
لما ناديتهم بالرحيل، سألتهم: “أبعدما زان المقام وطاب؟” لم يجيبوا، بل ناب عنهم صمتهم.. وصمتهم كان أوجع ما يكون جوابًا. وماذا عن تلك الأمنيات المشرعة؟ وماذا عن بقايا الحكايا، تمامًا كقهوة (حترب) في أكوابها القديمة؟ وماذا عن الأحلام المؤجلة؟ وماذا عن ضحكاتك المجلجلة والمهرجلة؟ وماذا عن الأفكار والفوران ودفق الوجدان؟ وماذا عنّا بعدك يا صديق؟ لم أتخيل أن لقائي بك في الدوحة، وحرمك المصون، سيكون الأخير.. يا الله من وجع الأصحاب! أرى ضحكتك المهولة كضحكة الأجداد، يا عمر.. فقد أتاك ياسر. اللهم فرحين مستبشرين، وفي سرر متقابلين.
#ملف_الهدف_الثقافي #ياسر_عوض #سلمى_السيد #وجع_الأصحاب #رثاء #الضحكة_المجلجلة #صداقة

Leave a Reply