عماد جبار
لمن أقل وداعًا.. يا ياسر عوض، للقاعة الخضراء التي رأيتك فيها أول مرة، وأنت تقدم الطلاب الذين يحبون الشعر في الجامعة التكنولوجية ليقرأوا بداياتهم الساذجة. لكراسيها الخضراء الباردة، للشوارع التي مشينا فيها في ظلام بغداد، للمسارح التي كانت تسرب عذابنا في ديكوراتها وملابس ممثليها، “للذي ظل في هذيانه يقظًا”. لضحكتك اللعينة التي تملأ ممرات كل مكان تذهب إليه .كتبت عنك قصيدة، لا أدري لم كتبتها حينها في بداية صداقتنا: مزقت وجهك ألف مرة، كنت تضحك ضحكة تعجب، لكن لماذا! يا صديقنا السوداني الذي عاش معنا الفقر، ورافق القصائد في حبوها.. تدري يا ياسر، أنك علمتني الكثير. فرقتنا بلادنا التي خربت، وفرحت أنك عدت إلى بلدك، لكني أريد أن أسألك وأنت في بداية موتك: لماذا لم تغير طريقك وتخدعه؟ لماذا لم تغير شيئًا، أي شيء، مثلًا ملابسك، وظيفتك، عنوانك؟
-
شاعر من العراق
#ملف_الهدف_الثقافي #ياسر_عوض #عماد_جبار #العراق #بغداد #رثاء #ضحكة_لا_تنطفئ #صداقة

Leave a Reply