#الهدف_وكالات
يقدم أطباء نازحون من الفاشر يقدّمون الرعاية لسكان مخيمات الدبة بالولاية الشمالية، خدمات طبية، فنجد الطبيبة إخلاص عبد الله، تقدم بوسائل بسيطة متوافرة، العلاج لمئات شاركوها النزوح الشاق من إقليم دارفور.
وقالت الطبيبة إخلاص: “لسنا في حالة جيدة، ولكننا مجبرون على أن نكون في حالة جيدة لنقدّم العلاج لمن يحتاج إليه ما دمنا سليمين… أما من الناحية النفسية فماذا يمكن أن نفعل؟ مثل كل النازحين من الفاشر، شعورنا لا يمكن وصفه”.
وتعيش مئات الأسر النازحة في مخيم اللاجئين بالدبة، بينهم نحو 60 عاملاً طبياً، فيما أقامت منظمات دولية عيادات متنقلة تقدّم الإسعافات الأولية وخدمات الصحة الإنجابية والدعم النفسي.
وقالت إلهام محمد، وهي صيدلانية نزحت من الفاشر إلى بلدة الدبة لوكالة الصحافة الفرنسية: “أتينا من المكان نفسه الذي أتى منه باقي النازحين، نفهمهم ويفهموننا”.
في مخيم الدبة، أقيمت خيم مزوّدة بأسرّة أو بفرش بلاستيكية لنازحي الفاشر. كما توجد فيه حمامات مستحدثة ومطابخ توزّع فيها وجبات طعام مجانية. وتوجد في المخيم خمس عيادات بدائية، وخيم زرقاء تحوّلت إلى صيدليات أو مختبرات، أو غرف عمليات، أو وحدات طبية للطوارئ.
وقال الطبيب أحمد التيجاني لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحاول تغطية جميع الاحتياجات الطبية في المخيم، لكننا بحاجة إلى موارد إضافية؛ لأن أعداد النازحين في زيادة وبعض الأدوية غير متوافرة». وأضاف: «نقدّم الخدمة الطبية بالمتاح لدينا، ولكن بعض الحالات تحتاج إلى رعاية متقدمة».
وتروي المتطوعة فاطمة عبد الرحمن أن أكثر من 150 امرأة مرضعة وصلن إلى المكان، وتمّ الاهتمام بهن، مشيرة إلى أن عدداً منهن أنجبن على الطريق، بعد أيام من السير على الأقدام.

Leave a Reply