د.عبدالمتعال قرشاب
#ملف_ الهدف_ الثقافي
حِين أَرْغَمُونِي عَلَى اَلْمُغَادَرَةِ
حَمَّلَتْ حَفْنَةٌ مِنْ تُرَابِكَ فِي جَيْبِي
وَذِكْرَيَاتِ اَلطُّفُولَةِ جَوّهْ قَلْبِيٍّ
وَغَادَرَتْ.
لَكِنَّكَ لَمْ تُغَادِرْنِي
فِي صَحْوِيٍّ وَفِيٍّ وَسُنِّيٍّ
فِي صَمْتِي وَفِي شَجَنِي
فِي وَجَعِي وَفِي حُزْنِي
يَاوطَنِي.
بِرَبِّكَ قَلَّ لِي
كَيْفَ لِي أَنْ أُغَادِرَكُ
وَانَا نُطْفَةَ أَمْشَاجِ مِنْكَ
وَأَنْتَ كُلِّيٌّ
كَيْفَ لِي
أَنْ أُغَادِرَ نِيلُكَ سَمَّاُوا تَكُ
أَرْضِيٌّ وَأَهْلِي
أَتَجَرَّعُ مَرَارَاتُ اَلْفِرَاقِ
نِكَايَات ظُلْمِي وَذُلِّي؟
لَكِنِّي يَاوطَنِي، أَقْسَمَ أَنِّي،
حَتْمًا إِلَيْكَ عَائِدُ
وَانْ طَالَ اَلزَّمَانُ وَالْعُمْرُ فَاتَ
حَتْمًا إِلَيْكَ عَائِدٌ وَلَوْ رُفَات.

Leave a Reply