#اراء_حرة
أمجد السيد
انطلقت مفاوضات السلام في واشنطن برعاية أمريكية وتحت مظلة مبادرة الرباعية، وارتفعت مع انطلاقتها دعوات السودانيين في كل مكان، يحدوهم الأمل بأن تكون هذه الجولة نهاية لزمن الدم وبداية لسلام يعيد للوطن عافيته.
لكن خلف هذا الأمل العارم، يتحرك المتأسلمون في الظل، يحاولون بكل ما أوتوا من خبثٍ سياسي وإعلامي عرقلة المسار وإفشال أي تقارب بين أبناء الوطن. فهم لا يعيشون إلا على ركام الأزمات، ولا يرون في السلام سوى خسارة لنفوذٍ بُني على الكراهية والفتنة.
إن نجاح مفاوضات واشنطن مرهون بإرادة السودانيين أنفسهم، لا بإملاءات الخارج. وعلى القوى الوطنية أن توحّد صفوفها لحماية هذا المسار من عبث دعاة ال ح رب، وأن ترفع صوتها عاليًا
لا لل ح رب.. لا للكراهية.. نعم للسلام.
فالشعب الذي ذاق مرارة النزوح والجوع والموت لا ينتظر خطابات جديدة، بل فجرًا حقيقيًا للسلام يشرق من بين ركام الخراب، ويطوي صفحة المتأسلمين إلى الأبد

Leave a Reply