
في درجات الحرارة الشديدة خاصة الصيف، تكون المناطق الصحراوية مكاناً غير محتمل، لكن في قرية تقبع في شمال السودان يذهب البعض للرمال بحرارتها المرتفعة برضاه التام.
إنه علاج مرتبط بشكل وثيق بطقوس قديمة ترتبط بالحضارة الفرعونية، حيث تم استخدامها قديمًا دواء للعديد من الأمراض، مثل الروماتيزم وآلام المفاصل والعقم أو العجز الجنسي، والبدانة، وعلاج المشكلات الجلدية، وتنشيط الدورة الدموية وتقوية جهاز المناعة.
في قرية صغيرة قابعة في الوﻻية الشمالية محلية دنقلا ، غرباً إلى عمق الصحراء؛ حيث تترامى واحدة من أكبر صحارى السودان، يتوافد عشرات من المرضى من داخل السودان، وخارجه إلى قرية “قعب اللقية” للتداوي بالرمال، حيث تشتهر المنطقة بكثبانها الرملية، وقد نمت فوقها أشجار النخيل، والدوم الباسقة حانية أغصانها الخضراء فوق سفح الوادي.
هذه القرية حباها الله برمال ساخنة، طوال أشهر العام مما أهّلها بأن تكون مركزاً للتداوي بالرمال، وقبلة للباحثين عن العلاج عبر الطب البديل، في نوع من السياحة العلاجية التي تزداد انتشاراً ﻻسيما في أشهر فصل الصيف.
وتتم عملية التداوي بالرمال، عن طريق دفن عضو من الجسم، أو جزء منه، أو كامل الجسم باستثناء الرأس في الرمال في درجة حرارة عالية تحت أشعة الشمس فهي بمثابة العلاج الناجع، والدواء الوحيد لشتى الأمراض التي استعصى علاجها بالعقاقير المختلفة.
ويشكو سكان منطقة “قعب اللقية”، من صعوبات تعوق ازدهار سياحة التداوي بالرمال، منها صعوبة وصول طالبي هذا النوع من العلاج إلى المنطقة التي تقع في قلب الصحراء، وتتسم طرقها بالوعورة الشديدة.
هذا المنتجع الصحي ما يزال بكراً ينتظر توفير الخدمات، واهتمام الدولة وتوفير طريق معبد تصِلها بأقرب أسفلت ويبعد عنها بنحو 7 كيلومتراً، إلى جانب دخول رأس المال الخاص بتوفير فنادق تستضيف طالبي العلاج.
Leave a Reply