
#أحزان_الهدف
#اجتماعيات_الهدف
بقلوب يعتصرها الأسى ودمع الفقد، ينعى رئيس وهيئة تحرير صحيفة الهدف إلى القرّاء وإلى الساحة الثقافية والفنية والإعلامية، رحيل قامة من قامات الإبداع السوداني، الفنان المتفرّد إدمون منير، الذي طوى بسفره الأخير يوم الخميس 25 سبتمبر بالقاهرة صفحة ناصعة من سفر الجمال والوفاء، بإسهاماته المتنوعة الغزيرة الجليلة في نشر وتعزيز فنون وثقافة السلام والتعايش والوحدة، وتكريس الفن في خدمة قضايا التربية والتعليم والتغيير والديمقراطية والعدالة.
رحل ابن الخرطوم بحري، الذي لم يسعَ لصخب الإعلام، الذي نهل من معين الكلية القبطية والمدرسة الإنجيلية، قبل أن يضع بصماته على جدار المعهد الفني (جامعة السودان لاحقاً)، ويحلّق بأجنحة الموهبة نحو آفاق العالم، حاملاً دبلومين في الرسوم المتحركة والخدع السينمائية من ألمانيا. لم يكن خطاطاً وحسب، بل كان شاعر الصورة وملهم الخيال، نسج بالحروف والألوان والظلال ذاكرة بصرية ستظل محفورة في وجدان شعبه، بعد أن جعلته أعماله ودماثة خلقه وغزارة علمه دائم الحضور.
منذ بداياته في التلفزيون السوداني، حيث ابتكر الشعارات والرسوم المتحركة، وحتى برامجه التي صنعت الدهشة مثل “خد وهات” و”جنة الأطفال“، ظل إدمون منير يصنع المختلف، ويزرع الفرح، ويعلّم الأجيال معنى الفن حين يكون رسالة، وحين يكون ضوءاً. تولى إدارة إدارات الأطفال والمنوعات فكان رائداً للتجديد، ومعلّماً للخيال، وصوتاً للبراءة والجمال.
نال التكريم الرسمي، لكن تكريمه الأجمل ظلّ محبة الناس، وذكريات الطفولة التي أودعها في قلوبهم. واليوم، إذ نودّعه، فإننا نودّع عصراً من النقاء الفني، ونسلّم لروحه الطاهرة دعاءً بأن يكون في علياء الخلود حيث يسكن المبدعون الكبار.
تتقدم أسرة تحرير صحيفة الهدف بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة، وإلى زملائه، وإلى كل من عرفه وعاش معه لحظات الفن الصافي.
وداعاً إدمون منير.. ستبقى أيقونة من أيقونات العطاء، وذكرى عابقة بالوفاء والإبداع.
#عزاء_واجب #إدمون_منير #الفن_السوداني #التلفزيون_السوداني #الخرطوم #نعي #بحري
Leave a Reply