- أكثر من 100 ألف طن من الق.نابل ق.تلت وجرحت أكثر من 230 ألف فلس.طيني، 60% منهم من الأطفال والنساء
- الإعلام الفلس.طيني هزم ماكينة الإعلام الصه.يوني.ة رغم إمكانياته المتواضعة
- التضليل الإعلامي الصه.يوني لن يفلح في طمس الحقائق وإخفاء جرائم الإ.بادة الجماعية
- الرواية الفلس.طينية نجحت في اختراق جدار الحصار الإعلامي رغم تسخير محرك جوجل للتضليل
- يجب طي صفحة الانقسام الأسود لتعزيز الوحدة الوطنية واستثمار زخم التعاطف العالمي
- تعزيز صمود الشعب الفلس.طيني في غ.زة والضفة المحت.لة ضرورة لمواجهة إجراءات الاحت.لال
في قاعةٍ يخيم عليها صمتٌ ثقيل، تخترقه أنفاسُ التاريخ، يجلس رجلٌ حمل على عاتقه هموم أمةٍ وأحلام شعبٍ ينزف على أرضه كل يوم. إنه المناضل محمود الصيفي (أبو قصي)، الذي لم يعد مجرد اسمٍ على قائمة قيادة، بل أصبح صوتًا يصدح بالحق في زمنٍ تطغى فيه أصوات الباطل. من خلفيات متعددة: عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس منظمة تُدافع عن حرمة الأرض الفلس.طينية، عضو منظمة التحرير والناطق الرسمي بها…
يجيء هذا الحوار ليكشف اللثام عن رؤيةٍ تعيد للأمة العربية اعتبارها، وتضع البوصلة نحو تحريرٍ أصبح ضرورةً وجودية. في هذا اللقاء، نغوص في أعماق القضية الفلس.طينية من عين الخبير الذي عايش تفاصيلها، لنفهم كيف تحولت غ.زة من سجنٍ مفتوح إلى أقوى قلعةٍ للمقا.ومة، وكيف استطاع شعبٌ أعزل أن يكسر أسطوانة الجيش الذي لا يُقهر.
حوار: رئيس التحرير- طارق أبو عكرمة
#الهدف_حوارات
- من هو محمود الصيفي؟
أنا محمود الصيفي (أبو قصي)، عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير العربية، وعضو أول قيادة قطرية في فلس.طين لح.زب البعث العربي الاشتراكي، ومدير مكتب الشمال في مركز أبحاث الأراضي في القدس.
- حدثنا عن تجربتك النضالية وبداياتك في النضال؟
كباقي أبناء الشعب العربي الفلس.طيني، تفتحت عيوننا على احت.لال صه.يوني بغيض لأرض فلس.طين، نهجه القمع والتنكيل والق.تل والاعتقال في مواجهة الشباب الفلس.طيني الرافض للاحت.لال. وكانت أول تجربة لي في الانخراط بالفعاليات المناهضة للاحت.لال في شهر آذار من عام 1976، حيث عمت التظاهرات الشعبية كافة أنحاء فلس.طين، بما فيها الضفة الغربية وقطاع غ.زة والجليل والمثلث والنقب، إثر قرار سلطات الاحت.لال الصه.يوني مصادرة آلاف الدونمات من أراضي قرى الجليل شمال فلس.طين المحت.لة عام 1948. استخدمت قوات الاحت.لال القوة المفرطة في مواجهة المتظاهرين، ما أدى إلى استشهاد 6 فلس.طينيين وجرح 300 من قرى المثلث والجليل بفلس.طين المحت.لة عام 1948.
- وبعد عودتك إلى الوطن عام 1986، كيف انخرطت في العمل الوطني؟
بعد العودة إلى أرض الوطن عام 1986 من العراق الشقيق، بلد الدراسة وتخرجي من كلية الزراعة بجامعة بغداد، تزامنت بداية العمل مع انطلاق شرارة انتفاضة أطفال الحجارة في الضفة الغربية وقطاع غ.زة عام 1987، حيث بدأت مرحلة جديدة في الانخراط في العمل الوطني في مواجهة الاحت.لال، من خلال تشكيل اللجان الشعبية ولجان المزارعين لتقديم الدعم والعون للفلاحين والمزارعين. وشكلت أيضًا لجانًا تضم كافة الفصائل الفلس.طينية والتي أشرفت على تنظيم الفعاليات والتظاهرات الوطنية ضد الاحت.لال. ومع بداية عملي في مركز أبحاث الأراضي ومقره مدينة القدس عام 1991، كانت في حياتي نقطة تحول خاصة في تعزيز دور المؤسسات في خدمة الانتفاضة من خلال دعم العائلات المتضررة من الاحت.لال جراء تدمير الحقول والبساتين الزراعية ونسف وتدمير البيوت والمنشآت. وكانت على شكل مشاريع أسرية زراعية مدرة للدخل مجانية.
- ما المسار الحزبي والتنظيمي الذي سلكته وصولًا لحزب البعث وجبهة التحرير العربية؟
في شهر آب من عام 2016، عقد في مدينة رام الله أول مؤتمر قطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في فلس.طين، وكان لي الشرف أن أكون عضوًا في أول قيادة قطرية في فلس.طين، وانتُخب الرفيق المناضل ركاد سالم كأول أمين سر للقيادة القطرية، وما يزال على رأس القيادة القطرية. يتميز حزب البعث العربي الاشتراكي في فلس.طين بوجود جبهة التحرير العربية، والتي أطلقتها القيادة القومية للحزب في المؤتمر القومي التاسع الذي عقد في بيروت عام 1968، حيث اتخذ المؤتمر قرارًا بإنشاء منظمة فدا.ئية باسم جبهة التحرير العربية ذات هدف فلس.طيني وبعد قومي يعكس فكر البعث وتوجهه في قومية المعركة ضد الاحت.لال الصه.يوني. وهذا أعطى ميزة للعضو بأن يكون في الح.زب والجبهة، والتي هي عضو في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلس.طينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلس.طيني. وتشرفت بأن أكون عضوًا في اللجنة المركزية للجبهة وناطقًا رسميًا.
- حالياً كيف تقيم الإعلام الفلسطيني بين الاستهداف والرسالة الوطنية، خاصةً بعد السابع من أكتوبر؟
رغم الإمكانيات المتواضعة لوسائل الإعلام الفلس.طينية واستهدافها بشكل ممنهج من قبل جيش الاحت.لال الصه.يوني، والذي أدى إلى استشهاد 246 صحفيًا منذ السابع من أكتوبر 2023 وتدمير كافة مقرات وسائل الإعلام، إلا أن الإعلام الفلس.طيني استطاع إيصال الرواية الحقيقية لما يجري من ح.رب إ.بادة في قطاع غ.زة والضفة الغربية والتي طالت البشر والشجر والحجر إلى كل أنحاء العالم. وبدا واضحًا هزيمة الماكينة الإعلامية الصه.يوني.ة الهادفة إلى طمس الحقائق، رغم امتلاكها لإمبراطوريات الإعلام في كثير من الدول في العالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية. وشاهدنا الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن يتراجع عن تصريحاته باتهام المقا.ومة الفلس.طينية بارتكاب جرائم جنسية وق.تل النساء والأطفال، بعد فشل إعلام العدو باتهاماته الباطلة والعارية عن الصحة، خاصة بعد ظهور فيديوهات وصور لعناصر المقا.ومة الفلس.طينية تؤكد معاملة المستوطنين من النساء والأطفال معاملة حسنة وإنسانية عكس ما يتعرض له أبناء شعبنا لعمليات تن.كيل وتعذ.يب وحش.ية يندى لها جبين الإنسانية طالت الأطفال والنساء وكبار السن وإخفاء قسري للأس.رى منافٍ لكافة الأعراف والمعاهدات الدولية.
- ما هي كلمة السر التي واجهت بها المقا.ومة الترسانة الإعلامية الصه.يوني.ة الهائلة، وأدت إلى انتصار الرواية الفلس.طينية؟
كلمة السر التي واجهت الحصار الإعلامي الصه.يوني هي كل ما سبق مجتمعًا: الصورة والضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن، وكذلك صرخة المقا.ومة والوعي الناضج. جميعها حركت ضمير العالم، خاصة الجمهور وقليلًا من النظام الرسمي المهيمن عليه من قبل الصه.يوني.ة العالمية، رغم تسخير أحدث التكنولوجيا الإعلامية وخاصة محرك جوجل الذي تعاقدت معه حكومة الاحت.لال الصه.يوني بمبلغ تجاوز 45 مليون دولار منذ بدء العدوان الوحشي والهمجي على الشعب الفلس.طيني خاصة في قطاع غ.زة، بهدف التضليل الإعلامي والترويج للتنصل بل وإنكار أن الاحت.لال الصه.يوني ارتكب جرائم ح.رب وإ.بادة جماعية ضد الشعب الفلس.طيني منذ السابع من أكتوبر من عام 2023. وتهدف أيضًا لنزع الصفة الإنسانية عن الشهداء والجرحى والأسرى. رغم كل هذه الأسلحة الإعلامية والتي تعد جزءًا أساسيًا من الترسانة الإعلامية الصه.يوني.ة، نجحت الرواية الفلس.طينية في اختراق جدار الإعلام الصه.يوني بل نكاد أن نقول أنها حطمت هذا الجدار ووصلت لضمائر العالم الذي أصبح إعلامًا مقا.ومًا للرواية الصه.يوني.ة المزيفة وبدا واضحًا التأييد العارم للشعب الفلس.طيني في جميع أنحاء العالم.
- كيف ترى القيود المفروضة على الإعلام الفلسطيني ومنصات التواصل الاجتماعي وما أثر ذلك؟
أبرز الإجراءات التي تفرضها سلطات الاحت.لال الصه.يوني على وسائل الإعلام الفلس.طينية، إغلاق مقراتها ومنعها من ممارسة دورها الإعلامي، وأيضًا استهداف الصحفيين الذين أصبحوا في مرمى الاعتقال والاغ.تيال. وكذلك تقييد حسابات المؤسسات الإعلامية من قبل فيس.ب.و.ك العائد لشركة مي.تا الأمريكية التي تحارب بقوة المحتوى الفلس.طيني جنبًا إلى جنب مع الكيان الصه.يوني. وقد أغلقت شركة مي.تا الأمريكية مئات الحسابات التي تقف إلى جانب الحق الفلس.طيني، سواء كانت لفلس.طينيين أو عرب أو مناصرين للقضية الفلس.طينية، إضافة إلى منع الكيان الصه.يوني لوسائل الإعلام الأجنبية من دخول قطاع غ.زة والضفة الغربية بهدف طمس الحقائق عن جرائمه بحق الشعب الفلس.طيني. لهذه الأسباب وأسباب أخرى، تعرقل تنفيذ أي استراتيجية أو مخططات فلس.طينية في مواجهة القيود الصه.يوني.ة.
- في ظل التعاطف العالمي الكبير، كيف يمكن استثمار هذا الزخم وتعزيز الصمود الفلسطيني؟
أمامنا خطوات عديدة يجب السير بها للحفاظ على زخم التعاطف العالمي العارم والكبير. أهمها طي صفحة الانقسام الأسود الذي أضر بالقضية الفلس.طينية على كافة الأصعدة: شعبيًا وفصائليًا وسياسيًا، وحتى على المستويين العربي والدولي، وأيضًا تعزيز الوحدة الوطنية لمغادرة مستنقع الانقسام والتوحد في مواجهة الاحت.لال. كذلك مطلوب تعزيز صمود الشعب الفلس.طيني في قطاع غ.زة والضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس، في مواجهة إجراءات الاحت.لال الصه.يوني، سواء ح.رب الإ.بادة الجماعية الدائرة في قطاع غ.زة، وفي الضفة المحت.لة المحاصرة والمق.طعة الأوصال، والتي تتعرض لعنف المستوطنين واعتداءاتهم اليومية والمدعومين من جيش وحكومة الاحت.لال، والتي زادت عن 1700 اعتداء منذ بداية العام الحالي 2025. كذلك يجب علينا بذل جهود كبيرة لاستثمار هذا التأييد العالمي لحق الشعب الفلس.طيني والحفاظ على ديمومته، والذي شمل كافة القطاعات من جماهير ومؤسسات وبرلمانات وأحزاب وعدد من الحكومات.
- كيف تتحول هذه الآليات إلى أدلة في المحاكم الدولية؟
واضح أن تسليط الأضواء على الأدلة بحدوث إ.بادة جماعية من عشرات المؤسسات الدولية بدأ يعطي ثماره، أي التأييد الكبير من هذه المؤسسات أن الكيان الصه.يوني ارتكب ج.رائم ح.رب وإ.بادة جماعية بحق الشعب الفلس.طيني منذ السابع من أكتوبر عام 2023، وبدأت تتحدث عن أدلة دامغة بحدوث إ.بادة جماعية، وجاء ذلك بعد أن خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة بتاريخ 16/9/2025 بإرتكاب الكيان الصه.يوني إ.بادة جماعية من خلال النزوح القسري والتدمير الممنهج لقطاع غ.زة والق.تل الجماعي وعرقلة وصول المساعدات، وثبت ذلك أيضًا بتحريض مباشر وعلني من مسؤولين كبار كرئيس وزراء الكيان الصه.يوني بنيامين نتنياهو ورئيس الكيان الصه.يوني إسحاق هيرتسوج ووزير الدفاع المقال يؤاف غالانت. وهذه الأدلة أصبحت حقائق دامغة ستأخذها المؤسسات القانونية الدولية بعين الاعتبار من أجل إدانة حكومة الاحت.لال، وخاصة محكمة العدل الدولية وأيضًا محكمة الجنايات الدولية. وهاتين المحكمتين أصبحتا في مرمى الاستهداف الأمريكي الصه.يوني من خلال تهديدات شخصية وفرض عقوبات على أعضاء المحكمتين خاصة على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
- من يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الإ.بادة؟
من يتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه الإ.بادة سؤال كبير يحمل في طياته حجم التآمر على القضية الفلس.طينية من خلال المشهد يوم 12/10/2023، حيث توافد على الكيان الصه.يوني زعماء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، جاؤوا بشكل جماعي داعمين للاحت.لال ومحملين بكل ما أنتجته مصانع السلاح في دولهم، وعلى مدى 23 شهرًا أسقطت طائرات الاحت.لال الصه.يوني أكثر من 100 ألف طن من الق.نابل الضخمة على غ.زة التي أنتجتها مصانع الس.لاح في أوروبا وأمريكا، فدمرت أكثر من 80% من مساكنها وق.تلت وجرحت أكثر من 230 ألف فلس.طيني 60% منهم من الأطفال والنساء. ولذلك عندما نتحدث عن المسؤولية القانونية والأخلاقية عن ارتكاب الإ.بادة الجماعية فإنها تطال الكيان الصه.يوني وداعميه، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التي توفر للكيان الصه.يوني الغطاء السياسي والإعلامي والقانوني إضافة لكل أنواع الس.لاح. لذلك فإن الولايات المتحدة تعتبر شريكًا في ج.رائم الاحت.لال ضد الشعب الفلس.طيني.

Leave a Reply