
#الهدف_خاص
حذر خبير في مجال الغابات بأن البلاد بدأت تفقد ثروتها الغابية بسبب الحرب المستمرة، حيث أصبح إنتاج الفحم وبيع الأخشاب مصدرًا رئيسيًا للنقد في ظل انهيار الاقتصاد الرسمي، مما يتسبب بخسارة التوازن البيئي.
وقال الخبير في مجال الغابات وإنتاج الصمغ الدكتور ياسر حمودة ل”الهدف” بأن هذا الاستخدام المكثف وغير المنظم للغابات يهدد بانقراض الموارد الطبيعية، مما يمثل خسارة ليس فقط للأشجار بل أيضًا لمستقبل التوازن البيئي.
وقال أن الحرب أدت إلى انهيار الاقتصاد الرسمي في السودان، مما دفع الكثيرين إلى الاعتماد على الغابات كمصدر مباشر لكسب العيش، مشيرا
إلى أن سكان مناطق الحرب يعتمدون على قطع الأشجار وصناعة الفحم لبيعها كموارد يومية، مما يمثل استخدامًا غير مستدام وواسع النطاق للغابات
وأشار إلى أن الاقتصاد المعتمد على الغابات اصبح هشًا وقصير الأجل، مما يهدد بتدمير الموارد الطبيعية التي تدعم هذه المجتمعات.
وقال “قبل الحرب، كانت هذه الغابات تُدار بشكل جماعي عبر جمعيات محلية تنظّم ما بات يعرف بالغابات الشعبية، كنموذج محلي فريد يضمن الحفاظ على الزراعة وتمتع المجتمعات بمواردها الاقتصادية. اليوم، بات هذا الحزام البيئي تحت تهديد مباشر. إذ تلتهم الحرب والأزمة البيئية ما تبقّى من مظلة الأشجار، ومن المنظومة الاجتماعية التي اعتادت أن تحيط بها”.
وأشار بان هذا إذا استمر الاستنزاف يهدد بانقراض الموارد الغابية التي اعتمدت عليها المجتمعات الريفية لقرون.
وحذر من أن تساهم هذه الخسارة في تدمير النظام البيئي والتنوع البيئي في البلاد، مما يؤثر سلبًا على الاستقرار البيئي، مشيراً إلى أن الأثر السلبي للحرب يمتد على الغابات ليشمل جميع جوانب البيئة والبنية المجتمعية.
Leave a Reply