
حنظلة السعيد
#ملف_الهدف_الثقافي
ياخ شوف المفارقة العجيبة.. بوركينا فاسو اتعوّدت على الانقلابات، زيها وزي جيرانها، لكن المرة دي لقت روحها في ورطة غريبة: الدجاج اختفى من السوق! الشعب مسكين قاعد يحك راسو: “معقولة نلقى خبز وما نلقى دجاج.. الدجاج المتوفر مكعكع وتعبان وناشف.”
لكن ربك كريم.. الجراد هجم على البلد بكمية تخوّف، غطّى السماء والأرض زي الغيم. الناس قالوا خلاص دي كوارث جاية فوق الكوارث. لكن الراجل البسمّوه تراوري قلب الطاولة: جاب دجاج كتير وفكّو في وش الجراد. الدجاج التهم الجراد وكأنو في بوفيه مفتوح، واتحوّل هو ذاتو لـ”دجاج VIP” مسمّن بالجراد. السوق امتلأ، الأسعار نزلت، والمعدة شبعت. الحكاية بقت درس في الابتكار لدرجة إنو الصين واليابان قاعدين يدرسو التجربة.
أها نمشي للسودان..
هنا البرهان ما عندو أي حلول لا للأكل ولا للشرب ولا للكهرباء ولا للأمن. لكن عندو “مشروع العمر”: تفريخ مليشيات! زي المزارع البربي كتاكيت، بس بدل ما يديك بيض ولحم، بديك حرب ودمار.
تراوري استعمل الدجاج عشان يحمي الزرع ويشبع الشعب. البرهان استعمل الجيش والمليشيات عشان يحمي الكرسي ويجوع الشعب. المعادلة في بوركينا بسيطة:
جراد + دجاج = أكل وشبع.
أما في السودان:
جنرال + ملي.شيا = خراب ودماء.
الزول في بوركينا ممكن يتعشّى دجاجة محمّرة “مترّية بالجراد”، والزول في السودان يتعشّى أخبار مسيرات قصف ومجزرة.
الخلاصة: في بوركينا حتى الجراد اتقلب لفرصة حياة، وفي السودان الشعب ذاتو اتقلب لـ”قن” كبير، والبرهان واقف فوقو يفرّخ في مليشيات زي ما بيفرّخ الدجاج في حضّانة.
Leave a Reply