واقع قطاع الكهرباء في السودان.. البدايات والتطور

صحيفة الهدف

الرشيد حسب الرسول
#ملف_الهدف_الاقتصادي
يعتمد السودان بشكل رئيسي على التوليد الحراري والكهرومائي في إنتاج الطاقة الكهربائية، ومنذ العام 1989م، حيث تم الربط بين شبكتي النيل الأزرق والشبكة الشرقية فيما عرف بالشبكة القومية للكهرباء، ظل القطاع عاجزًا عن ربط بقية أجزاء البلاد بالشبكة القومية. لذلك، تنقسم عملية التوليد في السودان إلى قسمين: توليد داخل الشبكة القومية، وتوليد خارج الشبكة القومية.
حتى العام 1997م، بلغت القدرة الإنتاجية للتوليد داخل الشبكة القومية 622 MW، منها 307 MW توليد مائي من خزانات (الدمازين، سنار، خشم القربة)، و315 MW توليد حراري من محطات (بحري الحرارية، بري، كيلو 10، وكسلا).
أما التوليد خارج الشبكة القومية، من نفس العام، فبلغ 124 MW من محطات (بورتسودان، وادي حلفا، كريمة، عطبرة، شندي، الفاشر، نيالا، الجنينة، الأبيض، أم روابة، كادوقلي، جوبا، ملكال، واو).
خطط مشروعات الطاقة:
اعتمدت الهيئة القومية للكهرباء، ومنذ عهد الهيئة المركزية للكهرباء والمياه في العام 1966م، خططًا طموحة لمقابلة الطلب المتنامي على خدماتها. حيث نجحت الدولة والهيئة في استقطاب التمويل اللازم لزيادة مواعينها في التوليد والنقل والتوزيع، وتم تخطيط الاحتياجات بشكل مرحلي في شكل خطط عرفت بمشروعات الطاقة، من المشروع الأول في 1967م وحتى مشروع الطاقة الرابع في 1994م، وتم تمويلها جميعًا من المؤسسات الدولية والإقليمية بإجمالي مبالغ بلغت حتى العام 1989م 449,7 مليون دولار، إضافة للمكون المحلي.
أضافت هذه المشروعات للشبكة القومية 280 MW توليد مائي من خزان الروصيرص على النيل الأزرق، بدايةً من أول ثلاث وحدات عام 1972م وانتهاء بالوحدة السابعة في العام 1989م. كذلك، ومع نهاية مشروع الطاقة الرابع، تمت إضافة 255 MW توليد حراري من محطتي الشهيد وبري، وكذلك 90 MW للشبكات المحلية بمدن الأقاليم خارج الشبكة القومية. هذا بالإضافة إلى آلاف الكيلومترات من خطوط النقل ذات الضغط العالي والمنخفض، وامتدادات وتحسينات في شبكات التوزيع، وإعادة تعمير وحدات التوليد العاملة، وقاطرات سكك حديد خاصة لنقل الوقود.

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.